عمال غزة يحيون يومهم العالمي بالتظاهر

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
01 مايو 2018
5F56BAB2-1E2C-4775-A11F-94165047CBF9
+ الخط -

وقف العامل الفلسطيني محمد البربار حاملاً كيساً من الإسمنت على كتفه بعدما تعرض للتلف، بسبب الركود وغياب فرص العمل، إلى جانب العشرات من العمال الغزيين أمام مقر وزارة العمل في مدينة غزة إحياءً لليوم العالمي للعمال الذي يصادف الأول من مايو/أيار.

واحتشد العشرات من العمال الفلسطينيين والعاملات بالإضافة إلى أبنائهم، اليوم الثلاثاء، بدعوة من الأطر العمالية الديمقراطية لإحياء يومهم العالمي مرددين شعارات هاجموا خلالها التهميش الحكومي لهم طيلة السنوات الماضية بالإضافة إلى رفع لافتات تدعو المسؤولين إلى التدخل من أجل تحسين الواقع المعيشي لآلاف العمال في قطاع غزة المحاصر إسرائيلياً للعام الثاني عشر على التوالي.

ويقول البربار لـ "العربي الجديد" إنه آن الأوان كي يتحرك المسؤولون من أجل تحسين الواقع المعيشي لآلاف العمال الذين لا يوجد لهم أي مصدر دخل منذ سنوات في الوقت الذي تناسى فيه الجميع قضيتهم وتحول الاهتمام للموظفين.

ويطالب العامل الفلسطيني بضرورة الاهتمام بقضيتهم من قبل الحكومة والمسؤولين الفلسطينيين في ظل ارتفاع معدلات الفقر وغياب فرص العمل واعتماد شريحة واسعة من العمال على المساعدات الإغاثية التي تقدمها المؤسسات العاملة في القطاع.


ويشير إلى أن العامل الغزي وصل إلى مرحلة خطيرة هو وأسرته في السنوات الأخيرة لا سيما في العامين الماضيين إذ بات يعجز في الكثير من الأحيان عن توفير أبسط احتياجات عائلته من طعام وشراب في ظل استمرار التهميش الرسمي لقضية العمال.

وأضحى يوم العمال العالمي بالنسبة للكثيرين من العمال في القطاع المحاصر مجرد مناسبة في السنوات الأخيرة من أجل توجيه رسائل مناشدة لمختلف الجهات المسؤولة والقيادة السياسية دون أن تجد لها طريقاً يساهم في التخفيف من حدة الأزمات المعيشية والاقتصادية التي يحيونها.

وبحسب إحصائيات اللجنة الشعبية لكسر حصار غزة فإن القطاع الذي يرزح تحت الحصار المشدد منذ فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية، يوجد به أكثر من ربع مليون متعطل عن العمل، في الوقت الذي تجاوزت معدلات الاعتماد على المساعدات الإغاثية 80%.



ولم يختلف حال العامل الغزي علاء المصري عن سابقه كثيراً، إذ وقف هو الآخر وسط مجموعة من العمال ممسكاً بمنجل زراعي بيده وممسكاً في اليد الأخرى لافتة تطالب بتوفير سبل العيش الكريم وخلق فرص عمل لآلاف المتعطلين.

ويقول المصري لـ "العربي الجديد" إنه يعيل أسرة مكونة من سبعة أفراد معتمداً على المساعدات الإغاثية التي يتلقاها من المؤسسات الدولية كالأونروا وغيرها، كونه لم يجد فرصة عمل منذ تشديد إسرائيل حصارها على غزة عام 2007.

ويوضح أن رسالته هو وغيره من نظرائه العمال الذين يحيون يومهم العالمي أنهم ينتظرون تحركاً رسمياً من المسؤولين الفلسطينيين على مستوى السلطة والحكومة من أجل حل أزمتهم والعمل على إيجاد حلول تخفف من سوء أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.



في الأثناء، يقول القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة لـ "العربي الجديد" إن الوقت قد حان من أجل تحرك المسؤولين لتعزيز صمود الطبقة العمالية وتوفير أبسط مقومات الحياة لهم التي تمكنهم من العيش بكرامة.

ويضيف الثوابتة أن ذلك يكون عبر خلق فرص عمل تقوم بها الحكومة ومؤسسات السلطة الفلسطينية لصالح آلاف العمال الذين تحملوا كثيراً طيلة السنوات الماضية لا سيما في القطاع ودفعوا ضريبة كبيرة من أجل القضية الفلسطينية.

ويتهم القيادي في الجبهة الشعبية، السلطة وبعض قيادات منظمة التحرير بأنهم متنفذون ويعملون على تعزيز معاناة وحصار غزة عبر فرض المزيد من الإجراءات والعقوبات على القطاع.

ذات صلة

الصورة
مسيرة في الأردن تنديدًا بالحرب على غزة (العربي الجديد)

سياسة

شارك الآلاف في الأردن بمسيرة شعبية حاشدة بعد ظهر اليوم الجمعة، انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان، تنديدًا بالحرب الإسرائيلية على غزة.
الصورة

سياسة

خرج آلاف اليمنيين يوم الجمعة في مسيرات حاشدة في عدد من المحافظات نصرة للشعب الفلسطيني وتنديداً بالقصف والجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق سكان قطاع غزة المحاصر.
الصورة
ساحة الكرامة العربي الجديد

سياسة

ذكر مراسل "العربي الجديد" في السويداء أن ساحة الكرامة وسط المدينة شهدت، اليوم الجمعة، تجمعاً حاشداً بعد توافد الآلاف من قرى وبلدات ومدن المحافظة، في مشهد يتجدد، رغم رهان البعض على أفوله، ويأخذ شكلاً أكثر تنظيماً.
الصورة
من مظاهرات يافة الناصرة (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر المئات من فلسطينيين الداخل في الشارع الرئيسي لبلدة يافة الناصرة، اليوم الجمعة، رفضاً لجرائم القتل، بعد أن شهدت البلدة، يوم أمس الخميس، مقتل 5 أشخاص بإطلاق نار.