انتقد علماء موريتانيون قرار وزارة التعليم إلغاء مادة التربية الإسلامية من امتحانات الثانوية العامة، وأعلن منتدى العلماء والأئمة عن رفضه القرار الذي يتناقض مع جهود إعادة الاعتبار لهذه المادة.
كما أعلن منتدى العلماء عن تنظيم ندوة علمية بعنوان "التربية الإسلامية وسنة التعليم"، مساء غد الأحد، هدفها التنديد بإقصاء مادة التربية الإسلامية من المناهج الدراسية، وتشارك فيها مجموعة من العلماء والأئمة، على رأسهم العلّامة محمد عبد الرحمن ولد أحمد الملقب ولد فتى، كما ورد في إعلان الندوة.
وكانت مجموعة من أساتذة التربية الإسلامية نظمت وقفات احتجاجية بسبب إقصاء مادة التربية الإسلامية من امتحان البكالوريا (الثانوية العامة)، في الشُّعَب العلمية لأول مرة هذا العام.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بالتراجع عن القرار، معتبرين أن إلغاء مادة التربية الإسلامية أولى القرارات الخاطئة لإعلان هذا العام سنة للتعليم الموريتاني، وطالبوا بإجراءات فعالة لإعادة الاعتبار لمادة التربية الإسلامية بما فيها زيادة التوقيت.
وسلّمت منسقيّة أساتذة التربية الإسلامية واللغة العربية رسائل احتجاجية لوزارة التعليم، فيما بعثت رسائل أخرى لرئاسة الجمهورية، ودعت إلى تحرك حازم حتى يتم التراجع عن قرار الإلغاء.
وكانت وزارة التعليم في موريتانيا قررت حذف مادة التربية الإسلامية من امتحانات الثانوية العامة من الشعب العلمية والرياضية والآداب العصرية، وأبقت على امتحان مادة التربية الإسلامية فقط في شعبة الآداب الأصلية وعلوم الدين.
وأثار القرار غضب رجال الدين والجمعيات المهتمة بقضايا التعليم، كما خلّف ردود أفعال متباينة في صفوف المعلمين والطلاب.