"جه يكحلها عماها"، هذا ما فعله "نوستراداموس" إعلام الانقلاب في مصر، توفيق عكاشة، حين أراد أن يدافع عن نظام عبد الفتاح السيسي، فقرر الهجوم على ثورة 23 يوليو، واعتبرها انقلابًا عسكرياً.
وكأن عكاشة أراد بالهجوم على ثورة 23 يوليو، أن يجمّل انقلاب السيسي في مشهد 3 يوليو الشهير، وعزله للرئيس المنتخب محمد مرسي، ولكنه بتصرفه، اعترف بأن كل ما بني على 23 يوليو منذ 60 عامًا كان باطلاً، فما بني على باطل فهو باطل، وبالتالي كل تحرك للجيش، هو بمثابة انقلاب صريح.
وفاجأ عكاشة مضيفه من مذيعي قناة "الفراعين"، بأنّ عبدالناصر قام بانقلاب على الملك فاروق، ووصف كل ما لقّنه ويلقنه إعلام العسكر لمدة ستة عقود، عن ثورة يوليو "المجيدة" بتزوير التاريخ. وقال "ليست ثورة.. كفانا تزوير، نريد أن نذكر الحق في التاريخ، ثورة إيه.. الثورة يقودها شعب وليس الجيش".
وحمّل عكاشة "التزوير في التاريخ الذي اعتادته الأمة العربية"، المسؤولية عن الحالة التي وصلت لها. ورغم تأكيده حبه وتقديره لعبد الناصر، قال "ما حدث كانت حركة عسكرية، وانقلابا على الحكم، كانوا يثورون على أنفسهم، وكانوا يريدون في المقام الأول الإطاحة بقياداتهم العسكرية وليس الملك، وبعدها ارتفع سقف طموحاتهم".
على منصات التواصل، اعتبر ناشطون أنّ كلام عكاشة من باب "الكلام ليكي واسمعي يا جارة"، في ما يقصد منه رسالةً غير مباشرة للسيسي، بعد سلسلة من الهجوم عليه. البعض الآخر قارن بين ثورة 23 يوليو وانقلاب 30 يونيو، فسخر عامر قائلاً "يعني عكاشة اعتبر الثورة اللي العالم كله اعترف بيها انقلاب ومش واخد باله إن 30 ستة اللي بقول عليها ثورة العالم كله بيعتبرها انقلاب!".
وسخر آخرون من محاولات عكاشة لتجميل صورة انقلاب السيسي، فقالت ناني "العوكش حب يحط التاتش بتاعه ويجود ويطلع انقلاب السيسي أكتر شعبية من ثورة يوليو قام طلعها انقلاب".