قال خبراء أمس الأربعاء، إنه بات من المرجح أن يتجنب الأطفال الإصابة بالسل (الدرن) -وهو من أشرس الأمراض المعدية في العالم- بمجرد طرح عقاقير حديثة بطعم الفراولة والتوت في مستهل العام المقبل.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن السل قتل 140 ألف طفل و1.37 مليون بالغ العام الماضي، وأصاب مليون طفل، لكن حملة للقضاء على المرض تقول إن الافتقار إلى حوافز بالسوق حال دون ابتكار عقاقير جديدة لعلاج الأطفال.
ولا يكمل الكثير من الأطفال علاج السل لأنهم يتناولون عدة عقاقير مرة المذاق يوميا لمدة ستة أشهر على الأقل، فيما تكون الجرعة غير دقيقة، لأن الآباء يقومون بتجزئة عبوات العقار المخصصة للكبار لتصبح في متناول الأطفال.
وبدءا من أوائل العام المقبل ستطرح بالأسواق جرعات في شكل شراب للأطفال لثلاثة عقاقير تعالج السل لدى الأطفال.
وقال ميل شبيغلمان المدير التنفيذي لجماعة مكافحة السل: "سيتناول الأطفال بالفعل شرابا بطعم الفاكهة. سيصبح الأمر أيسر بالنسبة إلى الطفل والوالدين للتيقن من أن الطفل تعاطى العقار على النحو الأكمل".
وفي حالة عدم استكمال العلاج لدى المرضى، فإن الإصابة تعاود الظهور لكن بصورة أكثر شراسة، نظرا لوجود كائنات حية ممرضة مقاومة للعقاقير.
ويقول الباحثون الأميركيون إن نحو 32 ألف طفل يصابون سنويا بالسل المقاوم للعقاقير. وتنتشر بكتيريا السل من المرضى إلى المحيطين بهم والمخالطين لهم، من خلال السعال والعطس، لكن من مضاعفاته الخطيرة إصابة الأطفال بالعمى والصمم والشلل والإعاقة الذهنية.
إلى ذلك، ذكرت منظمة الصحة العالمية أنّ عام 2014 أصيب بالسل نحو عشرة ملايين شخص توفي منهم 1.5 مليون، وهو ما يتجاوز الرقم الخاص بوفيات الإيدز البالغ 1.2 مليون شخص.
وغالبا ما تتلازم الإصابة بالإيدز والسل، لأن مرضى الإيدز يعانون من ضعف جهاز المناعة لديهم، فيما تشيع الإصابة بالدرن بين الطبقات الفقيرة في أفريقيا وجنوب شرق آسيا.
اقرأ أيضا:السلّ أقوى من العنف في أفغانستان