عشرات القتلى لـ"داعش" بقصف للتحالف وهجمات القوات العراقيّة

09 يناير 2016
القوات العراقية وضعت خطة جديدة لقتال "داعش" بالأنبار(الأناضول)
+ الخط -
يتكبّد تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) خسائر كبيرة في معارك محافظة الأنبار، بينما تحصد نيران طيران التحالف الدولي العشرات من صفوف التنظيم، الأمر الذي عدّه مراقبون حالة تعكس قرب انهيار التنظيم في المحافظة.

وقال عضو مجلس عشائر الأنبار، الشيخ محمود الجميلي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات الأمنية والعشائر نفّذت، اليوم عمليات تطهير استهدفت بقايا تنظيم (داعش) في مناطق شرقي الرمادي"، مبيناً أنّ "العمليّات نفّذت في مناطق الصوفيّة ومناطق جوية القريبة منها".

وأكّد الجميلي، أنّ "القوات مشّطت المناطق بشكل كامل، وتمكّنت من قتل نحو 29 عنصراً من داعش حاولوا الاشتباك مع القوات، فيما فرّ آخرون".

وأشار إلى أنّ "تعزيزات عسكريّة وصلت إلى محيط بلدة بروانة في حديثة، غربي الأنبار"، مبيناً أنّ "التعزيزات التحمت مع القوات المقاتلة على الأرض، واشتبكت مع تنظيم داعش، ما أسفر عن مقتل نحو 22 عنصرا منه، بينهم قياديان كبيران".

ولفت إلى أنّ "القوات وضعت خطة جديدة لتطهير البلدة من داعش، تستند إلى تنفيذ الهجمات السريعة على عناصر وتجمعات التنظيم"، مبيناً أنّه "تم تشكيل أفواج صغيرة من العشائر والقوات العسكرية ستعمل على شنّ الهجمات المباغتة والانسحاب السريع".

وأشار إلى أنّ "تغيير الاستراتيجيّة القتاليّة يعد من أساسيّات المعركة في الأنبار وسيسهم في حسمها سريعاً".

في غضون ذلك، شنّ طيران التحالف الدولي غارة استهدفت اجتماعاً لقادة تنظيم "داعش"، ما أسفر عن مقتل نحو 18 منهم و10 عناصر آخرين.

وقال ضابط في قيادة العمليّات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قادة التنظيم كانوا في اجتماع في جزيرة الخالدية التي ما زالت تحت سيطرة التنظيم، وأنّ ضربات طيران التحالف استندت إلى معلومات استخباريّة أدت بالفعل إلى تدمير مقر الاجتماع وقتل المجتمعين".

وأكّد أنّ "العمليّة ستكون لها نتائج كبيرة، بعدما خسر التنظيم هؤلاء القادة".

بدوره، عدّ الخبير الأمني واثق العبيدي، أنّ "داعش يتكبّد خسائر كبيرة بشكل يومي في ساحة الأنبار، وأنّ تكثيف طيران التحالف مع تكثيف الهجمات العراقية يؤشّر إلى قرب انهيار التنظيم في عموم المحافظة".

وقال العبيدي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك جديّة وتسارعاً في توجيه الضربات لداعش من قبل التحالف والقوات العراقيّة، الأمر الذي تسبب باتساع رقعة الأراضي المحرّرة في الأنبار"، مبيناً أنّ "ملامح نهاية المعركة في المحافظة بدت واضحة من خلال التنسيق وعدد قتلى داعش، والتي ستحسم لصالح القوات العراقيّة".

وأكّد أهميّة "زيادة الضربات وسرعتها وعدم ترك فرصة لداعش ليلتقط أنفاسه، الأمر الذي سينتهي بالتالي بالتحرير الكامل".

يشار إلى أنّ القوات الأمنيّة العراقيّة، تمكّنت أخيراً من إحراز تقدّم في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، فيما كثّف التنظيم هجماته وتعرضاته على قواطع العمليّات المختلفة.

اقرأ أيضاً: "داعش" يهاجم غربي الأنبار.. والعشائر العراقية تطالب بتدخل أميركي

المساهمون