ويقول لـ"العربي الجديد" إن "مليون قطعة أو أكثر بقليل، جمعتها طيلة العقود الأربعة والنصف من عمري، أحتفظ بها جميعها في منزلي، وهي عبارة عن نفائس ومخطوطات وقطع أثرية تعود للحربين العالمية الأولى والثانية وما قبلها، والفترة العثمانية وما قبلها، وحتى نهاية الحقبة الملكية بالعراق".
كما يمتلك أبو خطاب، نحو ألفي قطعة من أقراص الغرامافون، تحوي أقدم الأغاني العالمية، ومن بين المقتنيات 450 صورة نادرة لرؤساء وزعماء مختلفين.
ويضيف "تاريخ العراق والحضارات تجعل أي إنسان يعيش على هذه الأرض، يعشق جمع أجزاء من حضارته والتباهي بها".
الستيني أبو خطاب متزوج، ولديه أربعة أبناء ويعمل موظفاً حكومياً، وبعد انتهاء دوامه اليومي يملك متجراً صغيراً قرب منزله يبيع فيه ما يحتاجه سكان الحي من مواد.
وعن سرّ هوايته، يوضح "قصتي بدأت مع امرأة في عام 1970 حيث اشتريت أول قطعة عثمانية، واحتفظت بها في منزلي وأعجبتني جداً، وكانت خاصة بوالي الموصل آنذاك، وعلى مدار 45 عاماً، أنفقت مالي لشراء هذه الأنتيكات، بينها سرير الملكة إليزابيث، وصندوق أسرار روسي يعود للملكة فكتوريا، وصور للرؤساء الذين حكموا العراق، وقطع أثرية وكتب ومخطوطات نادرة".
ويشير إلى أن "مليون قطعة أثرية قديمة يمكن أن تجعل منها متحفاً يعرض فيه تاريخ شعوب وحضارات. أتمنى من أي متحف عراقي أو جهة حكومية أن تتولى رعايتها، فهي كنز كبير".
واختار أبو خطاب لمتحفه اسم "يدي قزلار"، ويعني باللغة التركمانية "الفتيات السبعة" وهي حكاية فلكورية قديمة من الحضارة التركية، كما أنه اسم أحد أحياء كركوك السكنية القديمة.
ويعشق أبو خطاب كل قطعة يمتلكها، ويمنع محاولة رفع أي قطعة أو تحريكها أو حتى لمسها. ويشدد على أن هذه الأشياء غير معروضة للبيع، وعلى أنها جزء من حياته، و"لكنها لم تجد مكاناً لتكون جزءاً من حضارة وعراقة بلد يملك أعرق الحضارات".
شارك بأكثر من عشرة معارض على مستوى العراق، وجرى تكريمه، لكن لم تعمل أية جهة حكومية أو منظمة، على التنسيق معه لتحويل هذه التحف الأثرية إلى متحف يشاهد من يزوره جانباً من حضارة العراق والشعوب الأخرى".
ويسعى العراقي أبو خطاب اليوم، إلى الدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بعدد التحف والأنتيكات التي يحتفظ بها ليكون للعراق مكانه وسط هذه الأرقام".
(العربي الجديد)
(العربي الجديد)
(العربي الجديد)
(العربي الجديد)