عدلي منصور يعود لترشيحات رئاسة البرلمان بعد لقائه بالسيسي

عاد رئيس المحكمة الدستورية العليا بمصر عدلي منصور، بقوة، إلى دائرة ترشيحات رئاسة مجلس النواب الذي سينعقد بعد أيام، بعد لقاء مفاجئ جمعه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم، أعلنت عنه مؤسسة الرئاسة دون ذكر تفاصيل.

" السيسي حاول تبديد مخاوف منصور من رئاسة مجلس نيابي فيه شخصيات معروفة بالانفلات الإعلامي والأخلاقي "

وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، إن اللقاء استغرق نصف ساعة فقط، منح خلاله السيسي فرصة أخيرة لعدلي منصور ليفكر في مسألة اﻻستقالة من منصبه القضائي، على أن يعيّن في مجلس النواب ضمن القائمة التي سيختارها السيسي، ثم ينتخب بدعم من اﻷكثرية النيابية (ائتلاف دعم مصر) لرئاسة البرلمان.

وأوضحت المصادر أن السيسي حاول تبديد مخاوف منصور من رئاسة مجلس نيابي فيه شخصيات معروفة بالانفلات الإعلامي والأخلاقي، مثل رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور والإعلامي توفيق عكاشة، اللذين طالما هاجما منصور ﻷسباب شتى خلال فترة رئاسته المؤقتة للبلاد.

وأكدت المصادر أن عودة السيسي للتفكير في منصور رئيسا للبرلمان بعد اعتذاره رسميا من قبل، سببها ضعف الأسماء التي رشحتها اﻷكثرية لتولي المنصب، وعلى رأسها أستاذ القانون الدستوري علي عبد العال، والذي أدلى بأكثر من تصريح صحافي خلال اﻷيام اﻷخيرة أظهر ضعف خبرته السياسية.

ويعكس هذا التردد بين اختيار رئيس البرلمان قبل انعقاده وبين ترك اﻷمر للأكثرية النيابية، حالة عدم الثقة التي تنتاب السيسي إزاء البرلمان الجديد، وقلقه من وقوفه عائقا أمام مشروعاته وقراراته.

اقرأ أيضا: اللواءات يسيطرون على حركة المحافظين الجدد بمصر ويؤدون اليمين