بعد 7 أيام من الاعتقال على يد مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، خرج الصحافي عبود حمام، اليوم الجمعة، ليعلن أنّ اعتقاله جاء "بشكلٍ خاطئ".
وكانت مصادر قد قالت لـ"العربي الجديد"، إن عبود حمام، والذي يعمل في مدينة الرقة بإذن مسبق من "قوات سورية الديمقراطية" كمصوّر لصالح وكالة "رويترز"، والناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتُقل منذ أسبوع.
وقال حمام في منشور عبر صفحته إثر خروجه: "أتوجه بالشكر للمركز الإعلامي لقوات قسد الذين تابعوا موضوع توقيفي بعد معرفتهم به وتم إخراجي اليوم، ولولا معرفتهم ومتابعتهم لبقيت ربما فترة طويلة حتى يصل التحقيق معي، مثلي مثل غيري، ليعرفوا بأنني موجود بشكل خاطئ. أدركت زحمة التحقيق في سجن يضم أكثر من 500 مقاتل من تنظيم الدولة وكثرة التحقيق معهم أضاعت قصتي بينهم، مع العلم موضوعي لا يحتاج إلى هذا الشيء".
وأضاف "ما حصل معي هو خطأ وغير مقصود من أي جهة، ولكن عدم توفر الخبرة وعدم المعرفة من قبل قوات الأمن الداخلي بوجود صحافيين في الرقة التي لم تسكن بعد هو ما أوصلني إلى السجن، وعدم تفهم البعض من قوات الأمن الداخلي لذلك لتفاوت الخبرة، وأنا لا ألومهم صراحة في مدينة مخيفة يلتقون بصحافي يحمل معداته وإنترنت فضائي في مدينة لا يسكنها أحد".
وأشار إلى أنّه لم يشعر بأيام السجن "لأنني اعتبرت نفسي في مهمة صحافية صعبة، خاصة بعد التقائي بعدد من المقاتلين الدواعش في مهجع يضم أكثر من 100 مقاتل سجنت معهم، أنام وآكل، وعايشت كل صغيرة وكبيرة. قضيت سبعة أيام أدهشتني وفوجئت بهم، وهذا خفف من السجن علي، ولو قدمت طلبا لألتقي بهؤلاء المقاتلين لربما رفض طلبي، وإذا تمت الموافقة عليه يحتاج لفترة طويلة".
ويدير عبود حمام صفحة "صور الرقة" التي ينشر عليها صورًا من الدمار الذي حل بمدينة الرقة جراء المعارك بين "قوات سورية الديمقراطية" و"داعش" والقصف الجوي من التحالف الدولي.
(العربي الجديد)