لا يبلغ عبد الله، الطفل السوري الهارب من الحرب في بلاده إلى لبنان، أكثر من 10 أعوام. ومع ذلك، فقد ترك المدرسة واللعب ونزل إلى ميدان عمل صعب ومضنٍ في الزراعة.
نزح عبد الله إلى لبنان من مدينة إدلب السورية قبل عامين. وفي مكان سكنه في الوردانية، شمال صيدا، تتحدد خطوط حياته بثلاثة أمور، العمل المتعب في الخيام الزراعية، والمسجد في بلدة كترمايا الذي يتلقى فيه دروساً دينية، والغرفة التي يعيش فيها مع أهله بالرغم من جدرانها البلاستيكية.
الحياة في منزل العائلة - الغرفة تفتقد للظروف الإنسانية الطبيعية. ويقول عبد الله: "وضعنا المعيشي صعب للغاية، والدي لا يستطيع إيجاد عمل له، وإن تمكن من ذلك، فهو لفترة قصيرة جداً. فلذلك نعمل جميعاً كفلاحين في الخيام الزراعية. وننام أنا وأمي وأبي وجميع أخوتي في غرفة واحدة بالقرب من تلك الخيام. لا قدرة لنا على استئجار منزل، خصوصاً في مثل هذه الأيام التي يشح فيها العمل كثيراً".
ويستسلم عبد الله بالرغم من صغر سنه لواقع الحياة الصعب هذا، فيقول: "علينا أن نعمل بجد ونتعب حتى نتمكن من الحصول على لقمة العيش. ليس بيدنا حيلة، ولا نقول بالرغم من كل شيء إلاّ: الحمد لله رب العالمين، نعيش يوماً بيوم".
ويشرح عبد الله أكثر عن المكان الذي يعيشون فيه: "المكان مزدحم جداً، ففيه تعيش عائلتان غيرنا. هم في الغرفة الملاصقة لنا". أما عن المساعدات التي يتلقونها فيقول: "بالرغم من صعوبة معيشتنا لا تصلنا مساعدات من أي جمعية خيرية، بل ما تقدمه الأمم المتحدة فقط وهو لا يكفي".
في الخيام الزراعية تلك، يعمل كثير من النازحين السوريين برجالهم ونسائهم وأطفالهم. فهم يعملون في المكان ويعيشون فيه ويوفرون بذلك إيجار المنازل الذي لا يتمكنون من إيفائه.
يزرع عبد الله البندورة (الطماطم) والخيار وغيرها من الخضار والفواكه بحسب الموسم. كما يقطف مع أهله الثمار ويؤدي معهم الأعمال المختلفة التي يطلبها منه مالك الخيام، من دون أي رفض، وإلا أجبروا جميعاً على المغادرة، واستبدلوا بعمال آخرين.
يعلق عبد الله على ذلك: "هناك الكثر ممن يرغبون بمثل هذه الفرصة بالرغم من أنّه عمل قاس وسكن أقسى. وهي العيشة التي ارتضيناها فقط لأنّنا أجبرنا على مغادرة سورية وترك بيوتنا ومدارسنا وكلّ ما نملك هرباً من الحرب. فإذا انتهت الحرب عدنا إلى بلادنا بعيداً عن العمل في الخيام الزراعية، وكلّ ما يرافق حياتنا من تعب وصعوبات هنا".
إقرأ أيضاً: الطفل السوري ميراز لا يحب الحياة في لبنان
نزح عبد الله إلى لبنان من مدينة إدلب السورية قبل عامين. وفي مكان سكنه في الوردانية، شمال صيدا، تتحدد خطوط حياته بثلاثة أمور، العمل المتعب في الخيام الزراعية، والمسجد في بلدة كترمايا الذي يتلقى فيه دروساً دينية، والغرفة التي يعيش فيها مع أهله بالرغم من جدرانها البلاستيكية.
الحياة في منزل العائلة - الغرفة تفتقد للظروف الإنسانية الطبيعية. ويقول عبد الله: "وضعنا المعيشي صعب للغاية، والدي لا يستطيع إيجاد عمل له، وإن تمكن من ذلك، فهو لفترة قصيرة جداً. فلذلك نعمل جميعاً كفلاحين في الخيام الزراعية. وننام أنا وأمي وأبي وجميع أخوتي في غرفة واحدة بالقرب من تلك الخيام. لا قدرة لنا على استئجار منزل، خصوصاً في مثل هذه الأيام التي يشح فيها العمل كثيراً".
ويستسلم عبد الله بالرغم من صغر سنه لواقع الحياة الصعب هذا، فيقول: "علينا أن نعمل بجد ونتعب حتى نتمكن من الحصول على لقمة العيش. ليس بيدنا حيلة، ولا نقول بالرغم من كل شيء إلاّ: الحمد لله رب العالمين، نعيش يوماً بيوم".
ويشرح عبد الله أكثر عن المكان الذي يعيشون فيه: "المكان مزدحم جداً، ففيه تعيش عائلتان غيرنا. هم في الغرفة الملاصقة لنا". أما عن المساعدات التي يتلقونها فيقول: "بالرغم من صعوبة معيشتنا لا تصلنا مساعدات من أي جمعية خيرية، بل ما تقدمه الأمم المتحدة فقط وهو لا يكفي".
في الخيام الزراعية تلك، يعمل كثير من النازحين السوريين برجالهم ونسائهم وأطفالهم. فهم يعملون في المكان ويعيشون فيه ويوفرون بذلك إيجار المنازل الذي لا يتمكنون من إيفائه.
يزرع عبد الله البندورة (الطماطم) والخيار وغيرها من الخضار والفواكه بحسب الموسم. كما يقطف مع أهله الثمار ويؤدي معهم الأعمال المختلفة التي يطلبها منه مالك الخيام، من دون أي رفض، وإلا أجبروا جميعاً على المغادرة، واستبدلوا بعمال آخرين.
يعلق عبد الله على ذلك: "هناك الكثر ممن يرغبون بمثل هذه الفرصة بالرغم من أنّه عمل قاس وسكن أقسى. وهي العيشة التي ارتضيناها فقط لأنّنا أجبرنا على مغادرة سورية وترك بيوتنا ومدارسنا وكلّ ما نملك هرباً من الحرب. فإذا انتهت الحرب عدنا إلى بلادنا بعيداً عن العمل في الخيام الزراعية، وكلّ ما يرافق حياتنا من تعب وصعوبات هنا".
إقرأ أيضاً: الطفل السوري ميراز لا يحب الحياة في لبنان