ألواح الزينكو كمادة مألوفة في سقوف بيوت المخيّمات، الزيتون كثيمة فلسطينية، وأسلاك الحواجز المتشابكة كوسيلة من وسائل قمع الاحتلال؛ يجمع الفنان الفلسطيني عبد الرحمن قطناني هذه المواد والرموز ليخرج بأعمال معرضه الذي يفتتح في غاليري "المرخية" في الدوحة في الثاني من آذار/ مارس، ويتواصل حتى 18 نيسان/ أبريل المقبل.
يقطع قطناني (1983) الأسلاك الشائكة ويصنع منها أشجار زيتون وألعاباً وأدوات، ويطوّع ألواح "الزينكو" فيتحوّل إلى معدن يركض ويقفز ويلعب. يستفيد الفنان أيضاً من أشياء مهملة كالخرق والثياب القديمة وملاقط الغسيل وقطع البلاستيك.
المعرض يدور، بشكل أساسي، حول موسم قطاف الزيتون في فلسطين، ويقول عنه الفنان إن ثيمة الأعمال هي "شجرة الزيتون في فلسطين التي لها رمزيتها الخاصة من خلال تجذّرها التاريخي وارتباطها بالثقافة الفلسطينية".
يضيف: "لكن ما تتعرّض إليه هذه الشجرة من تجريف من خلال الاحتلال يعطي الموضوع أبعاداً أخرى، منها ما له ارتباط بجذور الفلسطيني بالمنطقة والتشبّث فيه".
ويكمل قطناني، ابن مخيم صبرا وشاتيلا في بيروت، "هنا تنطرح العلاقة ما بين الجذور والاحتلال، وهو ما يطرح العلاقة ما بين جذع الزيتون المقتلع وما بين الشريط الشائك المتغلغل حتى الصميم. إلا أن الجذور تستمرّ في نموها وتتألّق فوق الاحتلال، لتزهو شجرة متحرّرة تلمس أطرافها الأفق".
بدأ قطناني رّسامَ كاريكاتير في 2007، قبل أن يتّجه إلى الأعمال الفنية التي تجمع النحت بالرسم بالتجهيز، والتي بدأها مع "نساء في المخيم" عام 2009، ثم أتبعها بعدّة أعمال مثل"طفل أم وسادة" و"ولد يلعب بالعجل".
اقرأ أيضاً: "أصوات": رسالة من بريدين سوريين