الفنان اليمني عبد الرحمن الحداد: أعمالي تنتظر التنفيذ

28 فبراير 2018
عبد الرحمن الحداد (العربي الجديد)
+ الخط -
على مدى أربعة عقود مضت، يتربع الفنان اليمني عبد الرحمن الحداد، كأحد رواد الأغنية اليمنية، وحتى اليوم، يحافظ على تميزه بانتقاء كلمات أغانيه وألحانها وأدائها، مدركاً بكيفية مخاطبة جمهوره ومحبيه، وضرورة مشاركتهم مشاعرهم ووجدانهم، ولحظات أفراحهم وأتراحهم. 

بدا ذلك واضحاً في آخر أغنية حملت اسم "مهما وصفتك"، غناها الحداد السنة الماضية، بعد انقطاع لفترة، وأهداها لوطنه الجريح ولجمهوره، حسب قوله، خاطب فيها حبيبته اليمن، بلمسة حزن لما يعانيه، وافتقاد معشوق لمعشوقهِ، وبقدر عال من الوفاء والحب والتفاؤل في ذات الوقت، قائلاً "مهما وصفتك ما قدر أوفيك حقك، يعجز لساني والقلم عن ذكر فضلك، تستاهلين الحب من قلبي وروحي والضمير، باعود لك يامنيتي حتى ولو طال المسير".

وعن آخر أغانية يقول لـ "العربي الجديد" إن "مهما وصفتك" هي أغنية موضوعية من إنتاج سنة 2017، كنت أحتفظ بها منذ فترة وهي من كلمات الشاعر والملحن الراحل جمعان بمطرف، وقدمتها عندما حان وقت تقديمها والوطن يمر بما يعانيه من ويلات وحروب".

وعن الغياب والانقطاع يُبشر الفنان الحداد جمهوره أن ذلك غير وارد، معتبرا أن ما يحصل هو تعطيل فقط بسبب الظروف والمشاكل والحرب، للعديد من الأعمال، ويكشف لـ "العربي الجديد" عن الأعمال والمشاريع القادمة بالقول إن "هناك أعمالا كثيرة، تنتظر التنفيذ قريبا، ونتنقل هذه الأيام بين بعض العواصم، لمتابعة الأعمال الفنية، وللالتقاء بعدد من الزملاء الفنانين".

وعن جيل من الفنانين اليمنيين الشباب، برزوا مؤخراً رغم الظروف الصعبة والحرب التي تمر بها بلادهم اليمن، يقول الفنان عبد الرحمن الحداد "أثبت عدد من الشباب الواعد وجودهم، برغم كل الظروف المحيطة، وشقوا طريقهم، وقدموا ما استطاعوا من أعمال موفقة، والمستقبل إن شاء الله أمامهم للمزيد، وتمنياتي لهم جميعا بالتوفيق والنجاح في ظل وطن آمن ومستقر".

الجدير بالذكر أن الفنان عبد الرحمن الحداد، أحد رواد الأغنية اليمنية، تميز كثيراً في تقديم اللون الحضرمي، وغيرها من الألوان الغنائية اليمنية، لينتشر على الصعيد الخليجي والعربي، قدم العديد من الأغاني أشهرها "يا لاقي الضايعة، حرام عليك، على ميعاد، ما فات مات، ليالي الهنا" كما اقترن اسمه بالشاعر اليمني الكبير حسين أبوبكر المحضار وشكل معه ثنائياً غنائياً، قدم جميل الأغاني وعذبها. 



دلالات
المساهمون