عبدالله خطاب.. خبير اقتصاد دولي في السجون المصريّة

01 ديسمبر 2014
اعتقلته قوات الأمن الأسبوع الماضي (العربي الجديد/عماد حجاج)
+ الخط -
اعتقلت قوات الشرطة المصرية، نهاية الأسبوع الماضي، الأستاذ في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وخبير صندوق النقد الدولي السابق الدكتور، عبدالله شحاتة خطاب، وكالعادة وجهت إليه الأجهزة الأمنية قائمة اتهامات جاهزة، ومنها ارتكاب حوادث عنف وتكدير السلم المجتمعي.

ويعدّ متخصصون خطاب، أحد أهم خبراء المالية العامة في مصر والمنطقة العربية، حيث اختارته مؤسسات دولية ضمن فرق عملها منذ سنوات عدة، كما تولى مناصب اقتصادية عدة في مصر.

ولد خطاب في مركز أشمون في محافظة المنوفية عام 1972 وانتقل مع والده للحياة في مدينة البدرشين في محافظة الجيزة، حيث تلقى تعليمه، وكان أحد المتفوقين على مستوى محافظة الجيزة في الثانوية العامة، مما أهله للالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة (إحدى كليات القمة).

واختار خطاب قسم الاقتصاد كي يتخصص فيه وحصد المركز الأول على دفعته في الكلية، فتم تعيينه معيداً في القسم منذ عام 1994 واختار تخصص المالية العامة وتميز فيه، ومن ثم حصل على منحة للحصول على درجة الماجستير من هولندا ثم درجة الدكتوراه من بريطانيا.

عمل خطاب في عدد من المراكز الاقتصادية المتخصصة، منها المركز المصري للدراسات الاقتصادية، وعمل خبيراً بالمعونة الأميركية ومستشاراً في وزارة المالية.

وتم اختيار خطاب خبيراً في صندوق النقد الدولي، وكان مقر عمله في دولة الكويت، وعندما دعي إلى العودة إلى مصر للعمل مرة أخرى في وزارة المالية استقال من منصبه في الصندوق، وعاد إلى مصر وكان أحد أبرز أعضاء الفريق الاقتصادي في وزارة المالية وحكومة، هشام قنديل، في عهد الرئيس المنتخب، محمد مرسي، قبل أن يطيحه الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز من العام الماضي، وكان له دور مباشر في عدد من مفاوضات مع رجال أعمال متهربين، فقد نجح في استرداد جزء من حقوق الدولة، كما قاد مباحثات موسعة مع المؤسسات الدولية لخبرته في ذلك المجال.

ورفض خطاب أكثر من فرصة، سنحت له بعد الانقلاب، للسفر إلى الخارج للعمل في مؤسسات دولية رغم التضييق عليه في مجال عمله الأكاديمي في مصر، إذ إنه أحد الأساتذة المحالين للتحقيق لعملهم في حكومة قنديل، وفضل البقاء في مصر حتى اعتقلته قوات الأمن، الأسبوع الماضي، قبل مظاهرات يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني.
دلالات
المساهمون