أعلن الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، أن الجانب الفلسطيني غير ملتزم بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، لأنها غير ملتزمة بها، وعليها أن تتحمل مسؤولياتها كدولة احتلال، وأن الجانب الفلسطيني لا يمكن له الالتزام بتلك الاتفاقات وإسرائيل غير ملتزمة بها.
وأوضح عباس خلال كلمة له أمام اجتماع الدورة السبعين للأمم المتحدة، أن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار، وأنه سوف يجري البدء بتنفيذ هذا الإعلان عن عدم التزامنا بالاتفاقات غير الملتزمة بها إسرائيل معنا، بالطرق القانونية والسلمية، فإما أن تكون السلطة الفلسطينية ناقلة من الاحتلال إلى الاستقلال، وإما أن تتحمل إسرائيل مسؤولياتها كاملة.
ورحب الرئيس الفلسطيني بالجهود الدولية والأوروبية، بما فيها المبادرة الفرنسية الداعية لإقامة دولة فلسطينية سقفها الزمني في حدود عام 2017، والداعية إلى تشكيل حكومة دعم دولية لتحقيق السلام.
ولفت إلى أن دولاً عربية في قمتها الأخيرة أكدت تأييدها إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يتضمن المعايير الواضحة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين على حدود عام 1967، وتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال، إذ لم يعد من المفيد تضييع الوقت في مفاوضات من أجل المفاوضات، بل المطلوب إيجاد مظلة دولية تشرف على إنهاء هذا الاحتلال وفق قرارات الشرعية، وإلى حين ذلك فإنني أطالب الأمم المتحدة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وفقاً للقانون الدولي.
وكان عباس قد ابتدأ خطابه بالقول "جئتكم لأدق ناقوس الخطر لما يجري في القدس من قبل الانتهاكات الإسرائيلية المتطرفة، بهدف خلق واقع جديد وتقسيم زماني للمسجد الأقصى يسمح للإسرائيليين بدخول المسجد، بينما يتم منع المصلين المسلمين من دخوله في تلك الأوقات، ومنعهم من أداء شعائرهم الدينية بحرية، بما يخالف الاتفاقيات القائمة"، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بذلك، وهو أمر يؤجج مشاعر المسلمين في كل مكان.
ودعا عباس الحكومة الإسرائيلية إلى التوقف عن فرض مخططاتها في القدس والأقصى، لأن ذلك سيحول الصراع من صراع سياسي إلى صراعٍ ديني، ويفجّر الأوضاع في القدس وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدّد الرئيس الفلسطيني، في كلمته، على أنه لا يعقل بعد كل هذه السنين أن تظل قضية فلسطين تنتظر من دون حل، وأن استمرار الوضع الراهن أمر لا يمكن القبول به، لأنه يعني الاستسلام لما تمارسه الحكومة الإسرائيلية.
وأكد عباس أن فلسطين تستحق اعترافاً كاملاً وعضوية كاملة في الأمم المتحدة، وأن الانضمام الفلسطيني إلى عضوية العديد من المؤسسات الدولية ليس موجهاً ضد أحد، بل لصيانة وحماية الحقوق الفلسطينية.
وشدد الرئيس الفلسطيني على أن السلام لن يتحقق إلا بحل قضية فلسطين، قائلاً "من فلسطين وإلى فلسطين يكون السلام، فمن أراد أن يبحث عن السلام فليبحث عن حل المشكلة الفلسطينية"، فيما أكد أنه على الرغم من كل هذا، فإنه ما زال يمد يده للسلام العادل.
اقرأ أيضاً: الاحتلال يلاحق رافعي العلم الفلسطيني في القدس