وجه دائم الحضور على مدار ثلاث سنوات في مهرجان الموسيقى العربية، يشعله بالدبكة اللبنانية والفلكلور والأغاني التراثية. تتميز أغنياته بأنها لا تسير على وتيرة ثابتة ولا لهجة واحدة. هو المطرب اللبناني عاصي الحلاني الذي التقته "العربي الجديد" في هذا الحوار:
حدثنا عن مشاركتك الأخيرة بمهرجان الموسيقى العربية؟
منذ سنوات يدعوني القائمون على هذا المهرجان العريق للمشاركة، وكل مرة يكون لديّ نفس الإحساس بالفخر لأني فعلا أحب هذا الحدث، وشرف لي أني أقف على مسرح دار الأوبرا المصرية الذي شهد وقوف كبار وعمالقة المطربين في مصر وشهد نجومية الكثيرين، ولي عشق خاص لخشبة هذا الصرح، فعلى الرغم من أني أشارك في المهرجان للمرة الثالثة إلا أنها ليست المرة الثالثة فقط التي أقف فيها على هذا المسرح؛ فمنذ حوالي أكثر من 20 سنة غنيت عليه سواء في القاهرة أو الإسكندرية ولطالما كان من ضمن أحلامي تكرار الوقوف عليه.
ماذا يمثل لك الجمهور المصري؟
أحبهم وأحترم عقولهم وتذوقهم للموسيقى، ويكفي أني أشعر بمدى حبهم لي لأنهم شعب لا يعرف المجاملة؛ فهما لونان في حياته إما ابيض أو أسود، ويكفي تفاعلهم معي في حفلاتي وحرصهم على التواجد فبيننا علاقة حب واحترام، وبعيدا عن الغناء فأنا أحب قضاء أوقات عديدة في مصر خاصة مع أسرتي، فتقريبا أزورها كل عام.
وصلت للجمهور المصري في بدايتك بلهجتك اللبنانية وهذا لا يحدث كثيرا، فكيف ذلك؟
نعم، فأنا أعتبر أني وصلت إلى الجمهور المصري من خلال أغنية باللبناني وهي "واني مارق مريت"، فليس شرطا حتى أصل لجمهور أي دولة أن أغني بلهجته فألاهم هو الاختيار الجيد لكل تفاصيل الأغنية بصرف النظر عن اللهجة التي أغني بها.
وما الجديد حاليا في خطتك الفنية؟
أعمل على ألبومي الجديد منذ فترة ولا أتعجل طرحه حتى يخرج بالشكل المناسب كما اعتاد الجمهور منّي، وإن شاء الله أتمنى أن يحوز على إعجاب الجميع، وهو يحتوي على 12 أغنية باللهجات المصرية واللبنانية، كما طرحت منذ أيام أغنية "شو بخاف عليكي" من كلمات حسن عباس وألحان باسم يحيى وتوزيع سليمان دميان وطارق مجدلاني، والحمد لله كانت ردود الأفعال حولها جيدة، وبالنسبة لأنشطتي على مستوى الحفلات فأنا مرتبط بالكثير منها في عدة دول مثل الإمارات والأردن والسعودية والمكسيك والبرازيل.
ابنك الوليد أصبح كثير الظهور معك، فهل نتوقع ديو غنائيا يجمعكما؟
لا أعتقد على الأقل في هذه الفترة.. لكن لا أعرف ماذا سيحدث بعد ذلك، والوليد يمتلك صوتا جميلا ومعبرا وأتمنّى له كل التوفيق في حياته.
يتجه معظم المطربين العرب لطرح أغانٍ منفردة وليس ألبوما كاملا، فما رأيك؟
للعلم ليس المطربون العرب فقط هم من يتجهون إلى هذه الخطة، فالكثيرون في الدول الأوروبية أيضا يفعلون ذلك منذ فترة وليس جديدا، وأنا لست ضد الفكرة نهائيا بل أرى فعلا أن فكرة طرح أغانٍ منفردة تجعل المطرب دائما موجوداً أمام جمهوره بأغانيه، وهذا ليس عيبا لكنه يحتاج إلى ذكاء ورؤية فنية جيدة، ودقة شديدة ودراسة قوية للأغنية، وأنا عن نفسي سبق لي أن طرحت أغاني منفردة كثيرة والحمد لله أحبها الجمهور.
لك تجربة واحدة في التمثيل التلفزيوني، فهل لا تنوي تكرارها؟
ما الأصعب في رأيك، التمثيل التلفزيوني أم المسرحي؟
بالتأكيد المسرح صعب للغاية، وأي فنان إذا تم توجيه هذا السؤال له سيرد بنفس الإجابة، ففعلا التمثيل على خشبة المسرح صعب ولكن الحمد لله استطعت أن أنجح فيه مثل نجاحي في "العراب".