احتجت إحدى عارضات الأزياء في عرض "غوتشي" لربيع صيف 2020، في أسبوع الموضة بمدينة ميلانو الإيطالية، على قرار دار الأزياء باستخدام سترات مرتبطة بالصحة العقلية كنوع من الموضة، واصفة الأمر بـ"المسيء" و"غير الأخلاقي".
ورفعت عائشة تان جونز، يديها، أثناء وقوفها على المنصة في عرض الأزياء، لعرض رسالة كتبت عليهما وتقول: "الصحة العقلية ليست موضة"، وكتبت، في بيان نشرته على "إنستغرام"، الإثنين، "بصفتي فنانة وعارضة أزياء واجهت مشكلاتها الخاصة المتعلقة بالصحة العقلية، وباعتبار أنّ لدي أحباء عانوا من الاكتئاب والقلق وانفصام الشخصية، أودّ أن أشير إلى أن قرار دار أزياء كبرى مثل (غوتشي)، باستخدام سترات المعانين من اضطرابات الصحة العقلية كسياق للحظة موضة عابرة، أمر مؤلم وينطوي على قلة إحساس"، وفقاً لما أورده موقع "سي إن إن".
وأضافت تان جونز أنّ "تقديم صورة عن كفاح المعانين من اضطرابات الصحة العقلية، كعرض لبيع الملابس أمر مبتذل ومهين لملايين الناس الذين يعانون من مشاكل عقلية حول العالم".
ونشرت "غوتشي" عدة صور لعرض الأزياء، الأحد، على صفحاتها الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنّ الأزياء التي قدمتها "ذات منفعة"، وتمثل "اللباس الذي يفرضه المجتمع، وأولئك الذين يسيطرون عليه".
وأرفقت الصور بمنشور أوضحت فيه: "صمم أليساندرو ميشيل هذه الملابس الأنيقة ذات المساحات الفارغة، لتمثيل كيفية ممارسة القوة من خلال الموضة مدى الحياة، للقضاء على التعبير عن الذات ولكبح الهوية".
من جهته، أصدر ميشيل بياناً، أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بشأن العرض. وقال المصصم الإيطالي، "أردت أن أوضح كيف يمكن للمجتمع اليوم أن تكون لديه القدرة على تقييد الفردانية وأنّ غوتشي يمكن أن تكون الترياق... بالنسبة لي، كان المعرض رحلة من الامتثال إلى الحرية والإبداع. الزي الرسمي والملابس النفعية، وسترات المرضى العقليين... تم إدراج مثل هذه القيود في عرض الأزياء باعتبارها النسخة الأكثر تطرفاً من القيود التي يفرضها المجتمع".
ولم تكن هذه المرة الأولى من نوعها، التي تثير فيها دار الأزياء الإيطالية الشهيرة، جدلاً كبيراً، إذ اعتذرت "غوتشي"، في شهر فبراير/شباط، عن طرح سترة وصفها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بـ "العنصرية"، بسبب تصميمها المسيء لأصحاب البشرة السوداء.