واعتبر ظريف، أنّ "اجتماعهما هذا هام للغاية كونه سيلعب دوراً في تقليص الخلافات الموجودة على طاولة الحوار النوّوي بين إيران والسداسية الدولية".
وأضاف ظريف، وفقاً لـ"إرنا"، أنّه "يجب طرح مقترحات جديدة وشاملة"، معلناً جهوزية بلاده "لإيصال كل المواضيع إلى نتائج حاسمة، لكن المطلوب الآن هو معرفة مدى جهوزية الطرف الآخر، وهو ما سيؤدي للحركة نحو الأمام في المفاوضات"، بحسب تعبيره.
واعتبر ظريف أيضاً، أنّ "الاتفاق حول الخلافات المتبقية أمر صعب ولكنه ممكن"، حيث رأى أن "توقيع اتفاق نووي شامل بات يحتاج لإرادة سياسية حقيقية كما يحتاج للشجاعة".
وأعرب وزير الخارجية الإيرانية، أنّه "سيقوم بعد زيارته لجنيف بجولة على عدد من العواصم الأوروبية للقاء وزراء الخارجية فيها، وهذا لتقريب وجهات النظر بين إيران والآخرين".
من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، من طهران، أنّ بلادها لن تتنازل عن حقوقها النووية ولن تتراجع عن الخطوط الحمراء، قائلة إن "استمرار سياسة فرض العقوبات لن توصل للنتيجة المطلوبة".
وأضافت أفخم، في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، أنّه "في حال إحساس البلاد أن مطالب الآخرين لا تتناسب والمتطلبات الإيرانية، فستقرر الحكومة تغيير مسارها"، مشيرةً إلى أنّ "الوفد المفاوض يبحث خلال هذه المرحلة إمكانية التوصل لاتفاق سياسي، ليبحث لاحقاً التوافق حول النقاط الفنية والتقنية في برنامج طهران النووي".
كذلك؛ أكّدت أفخم أهمية الدور الروسي، قائلةً إنّ "بلادها على تواصل مستمر مع موسكو"، معتبرةً أنّ "لهذا البلد وزنه الثقيل في المجتمع الدولي ويستطيع التأثير على طاولة الحوار النووي".
في سياق آخر، أعلنت أفخم أنّه "تم توجيه دعوة لإيران للمشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن المقرر عقده في فبراير/شبط المقبل، مشيرةً إلى أنّه "لم يتم تحديد المسؤول الذي سيشارك في هذا الاجتماع أو على أي مستوى ستكون المشاركة الإيرانية".