ظريف متفائل بمباحثاته الأوروبية...ولاريجاني يهاجم واشنطن

02 سبتمبر 2014
وصف ظريف اللقاء مع آشتون بـ"الإيجابي" (الأناضول/ Getty)
+ الخط -
تستمرّ زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وفريق من معاونيه ومستشاريه، إلى دول الاتحاد الأوروبي، تمهيداً لجولة المفاوضات النووية المقبلة مع السداسية الدولية، المقرّر عقدها، في منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الحالي في نيويورك.

وغادر ظريف العاصمة البلجيكية بروكسل، بعد لقائه، أمس الإثنين، منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، فضلاً عن لقاء آخر جمعه بوزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز.

ونقلت وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية، عن ظريف قوله، إن "لقاءه بآشتون كان إيجابياً". وأشار إلى "أنهما ناقشا ضرورة التعاطي بجدية مع حل المسائل الخلافية بين إيران ودول 5+1".

وتوقع "التوصل إلى حل خلال الأشهر القادمة". وأكد أنه نقل لآشتون استياء بلاده من فرض العقوبات الأميركية الأخيرة، على أفراد وشركات جدد، ما اعتبره خرقاً لاتفاق جنيف الموقع بين هذه الأطراف في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

كما غادر عباس عراقجي، نائب ظريف، بروكسل إلى باريس، للقاء مستشار الخارجية الفرنسية للشؤون الدولية وممثل بلد في المفاوضات النووية، نيكولاس دوريفير، تحضيراً لجولة التفاوض المقبلة، ولمناقشة بعض الملفات التي تعطّل التوصل إلى اتفاق نهائي.

واستبعد عراقجي، في لقاء تلفزيوني، تمديد مدة التفاوض مع الغرب، إلى مابعد نوفمبر، مشيراً إلى أن "الجميع وصلوا إلى المراحل النهائية من التوافق، دون أن يتحدث عن التفاصيل الخلافية".

وأضاف أن "بلاده قدمت كل المعلومات التي طلبها الفريق الغربي"، واعتبر أن "إيران التزمت بتعهداتها بموجب اتفاق جنيف المؤقت". ولفت إلى أن "الولايات المتحدة لا تبدي حسن النية تجاه إيران ولا تعاملها بالمثل".

في السياق، توجّه المعاون الثاني لظريف، والعضو في الوفد المفاوض، مجيد تخت روانجي، إلى براغ، لعقد لقاءات، وإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك.

أما اللقاء الأكثر أهمية فسيكون بين ظريف، المرتقب وصوله إلى روما، ووزيرة الخارجية الإيطالية، فيدريكا موجريني، التي ستتولى منصب منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي خلفاً لآشتون.

وتتجاوز أهمية هذا اللقاء بالنسبة لإيران، ما يتعلق بملفها النووي، نحو طرح فكرة تقديم المساعدة والانضمام إلى تحالفات المنطقة، فضلاً عن التحالفات الدولية لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وهو ما أشار إليه ظريف، في وقت سابق.

من جهة ثانية، اتهم رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني الولايات المتحدة بـ"دعم الإرهاب والتطرف في المنطقة".

واعتبر أن "كل هذا القلق من إيران لا يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وإنما دورها في المنطقة بمحاربة الإرهاب، وهو ما يتعارض والعزلة الدولية التي تسعى الولايات المتحدة لفرضها على طهران". ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن لاريجاني، قوله إن "البرنامج النووي تحول إلى وسيلة للضغط على إيران، وهذا لتغيير موازين القوى في المنطقة وتهميش طهران".

المساهمون