في الوقت الذي أعلنت فيه مجموعة طيران الإمارات، اليوم الأحد، أنها ستستدين من البنوك والأسواق المالية لتجاوز أزمة وباء فيروس كورونا، وأنها قد تضطر إلى اتخاذ تدابير أشد لمواجهة شهور ستكون الأصعب في تاريخها، أكدت، أيضا، تراجع أرباحها خلال العام المالي 2019/2020 بنسبة 28%، قياسا بالعام السابق له، وسط تأثر العائدات بفعل تفشي فيروس كورونا.
وأوضحت المجموعة، في بيان، أن الأرباح بلغت 1.7 مليار درهم (456 مليون دولار) خلال العام المالي المنتهي في 31 مارس/ آذار 2020، مقابل 2.3 مليار درهم (626 مليون دولار) خلال العام المالي 2018/2019.
كما تراجعت الإيرادات بنسبة 6.2% خلال العام المالي 2019/2020 لتصل إلى 92 مليار درهم، مع تراجع عدد المسافرين على متن رحلاتها 4.2 بالمائة إلى 56.2 مليونا، وسط تأثر العائدات بفعل تفشي الفيروس.
وقالت شركة الطيران المملوكة لحكومة دبي، التي أوقفت رحلات الركاب المنتظمة في مارس/آذار بسبب جائحة فيروس كورونا، إن تعافي الطلب لن يحدث قبل 18 شهرا على الأقل.
وأعلنت الشركة أنها ستطرق أبواب البنوك للحصول على قروض خلال الربع الأول، لتخفيف تأثير انتشار الفيروس على التدفقات النقدية.
ولم تذكر طيران الإمارات، التي حصلت على وعد بتلقي مساعدة مالية من إمارة دبي المالكة لها، كم تتوقع أن تجمع من أموال.
وقال رئيس المجموعة، الشيخ أحمد بن سعيد، في بيان "سيكون لوباء كوفيد-19 تأثير هائل على أدائنا في 2020-2021".
وأضاف "نواصل اتخاذ تدابير قوية لإدارة التكاليف وخطوات أخرى ضرورية لحماية عملنا مع التخطيط لاستئناف الأنشطة".
وفي رسالة داخلية بالبريد الإلكتروني أُرسلت للعاملين أمس الأحد واطلعت عليها رويترز، قال الشيخ أحمد إن الشهور المقبلة ستكون الأصعب في تاريخ شركة الطيران الذي يرجع إلى 35 عاما مضت. في مرحلة ما، إذا لم يتحسن وضعنا، سنضطر إلى اتخاذ إجراءات أصعب".
وقالت المجموعة الإماراتية، التي تضم في أصولها طيران الإمارات، إنها لن تدفع توزيعات أرباح سنوية لصندوق حكومة دبي المساهم فيها.
وأوضحت أن أصولها النقدية تبلغ 25.6 مليار درهم (7 مليارات دولار). (الدولار = 3.6730 دراهم).
وقالت حكومة دبي، في مارس/آذار، إنها ستضخ تمويلا في شركة الطيران. وقالت الشركة في التقرير السنوي إن دبي ستدعمها ماليا إذا اقتضى الأمر.
وخفضت طيران الإمارات أيضا في مارس أجور العاملين لديها مؤقتا بسبب جائحة كورونا. ولم يتضح متى ستستأنف رحلاتها المنتظمة.