جدد مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، تأكيد بلاده على دعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، معتبراً أن الأخير "خط أحمر" بالنسبة لإيران، ويجب أن يبقى في الرئاسة حتى نهاية مدة ولايته، على حد قوله.
وقال ولايتي، إن "الأسد استطاع تحمل الرصاص الذي أطلق بالقرب من مقر إقامته، ليمنع تحول سورية إلى ليبيا ثانية". وأضاف، خلال حوار مع التلفزيون المحلي الإيراني، أن الولايات المتحدة تواجدت في المنطقة من خلال الحضور عسكريا بالعراق، كما عملت منذ خمس سنوات لتطيح بالأسد وبما دعاه "محور المقاومة في سورية".
كما علق ولايتي على تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والتي انتقد فيها الدور الإيراني في المنطقة، واصفا إياه بالمخادع، قائلا إن تصريحاته وقحة، إذ اتهم إيران وحزب الله ومن يقف بوجه إسرائيل بدعم الإرهاب، واعتبر أن كل التصريحات ضد إيران تأتي في سياق حملة إعلامية تشنها واشنطن ومعها الرياض للضغط على بلاده.
وأشار ولايتي لعلاقات بلاده مع روسيا، واصفا إياها بالاستراتيجية، وقال إن أي دولة تتعامل مع إيران، وتدافع عن مصالحها ستلقى دعم طهران، وعن تأخر تسليم موسكو لمنظومة صواريخ أس 300، وقال إنه متأكد أن هذه الصفقة ستنتهي، وأشاد بالدور الروسي من خلال إشارته إلى أنه لا يوجد أي دولة غربية مستعدة لتزويد إيران بقذيفة مدفعية واحدة.
وفيما يتعلق بالشأن السوري، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال مؤتمر صحافي عقده ونظيرته الاستونية مارينا كالجوراند، التي وصلت طهران اليوم الأحد، إن "هناك تساؤلات تجعل إيران تشكك بالآخرين، فمن الذي يزود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بالأسلحة، ومن الذي يبيع الآثار التي يستولي عليها التنظيم من سورية والعراق".
من جهتها، أعلنت كالجوراند أن منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، تزور طهران الأسبوع المقبل لتلتقي بالمسؤولين الإيرانيين، مضيفة أن هذه الزيارة ستكون فرصة لتعزيز التعاون بين إيران ودول أوروبا.
إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية، أن المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي ميستورا سيصل إلى العاصمة طهران يوم الثلاثاء لبحث آخر مستجدات الوضع السوري تحضيرا لمفاوضات جنيف3.