طلاب الأزهر يعتلون الحواجز الأمنية ويراوغون الكاميرات بأقنعة "رابعة"

18 مارس 2014
+ الخط -

تواصلت انتفاضة طلاب جامعة الأزهر في القاهرة والمحافظات، في يومها الثالث، وأخذت أشكالا متعددة، وحملت دلالات ثورية معبرة عن تصميم الطلاب على استرداد مسار الثورة.

وأدى اقتحام قوات الأمن، أمس الإثنين، الحرم الجامعي لفرع الأزهر في محافظة الدقهلية، وإطلاق الخرطوش والغاز المسيل للدموع وإصابة العشرات من الطلاب، إلى تصاعد الاحتجاجات في كافة فروع الجامعة، اليوم الثلاثاء.

وانطلقت الاحتجاجات اليوم من أمام كلية التجارة في جامعة الأزهر للبنين في القاهرة، حيث تحركت مسيرات ضمت أعدادا كبيرة من الطلاب، وسارت إلى جانب أسوار الجامعة، واعتلى المشاركون تلك الأسوار، في تحدّ واضح لإدارة الجامعة التي سعت إلى زيادة ارتفاع تلك الأسوار، خلال إجازة منتصف العام الدراسي، ظنا منها أن الطلاب لن يستطيعوا تجاوزها أو الخروج خارج الجامعة أثناء التظاهرات.

وحمل الطلاب الأعلام الضخمة مرسوما عليها صور زميلهم الشهيد عمرو خلاف، مسؤول اللجنة الإعلامية في اتحاد طلاب الأزهر، الذي استشهد صائما في مظاهرات طلاب جامعة الإسكندرية يوم 23 يناير/كانون الثاني الماضي، إثر إصابته بطلق خرطوش في رأسه، وكانت آخر كلماته التي كتبها على صفحته في "فيسبوك": "اللهم تقبلني في الشهداء.. رصاصة ومش هتحس.. هي لله".

وفي كلية الزراعة، انتفض الطلاب داخل الحرم الجامعي في تظاهرات منددة بالانقلاب العسكري وممارسات وزارة الداخلية ضد الطلاب، ورسموا على أرضية الجامعة عبارة "هنا جامعة الشهداء"، فيما تمكنوا من إلقاء القبض على بلطجي مندس داخل التظاهرات، تابع لأمن الجامعة المدني، وقال الطلاب إنه يتجسس لمصلحة جهاز الأمن الوطني (أمن الدولة سابقا) بهدف جمع معلومات عن خطط التحرك والقيادات الطلابية.

وارتدى المشاركون قمصانا تحمل شارة رابعة العدوية، وأقنعة من القماش وضعوها على وجوههم، خاصة بعد إعلان جامعة الأزهر في بيان رسمي أن 16 طالبا من المحرضين على التظاهر تم التعرف إليهم من خلال كاميرات المراقبة المنتشرة على أسطح الكليات.

وفي جامعة الأزهر للطالبات في القاهرة، لم تكتف طالبات كلية الهندسة بالتظاهر داخل الحرم الجامعي، وخرجن إلى شارع الطيران ويوسف عباس في مدينة نصر، حاملات الأعلام وصور الشهداء والمعتقلين من زملائهن، وهتفوا ضد ممارسات وزارة الداخلية وإجبار الطالبات المعتقلات على فك إضرابهن عن الطعام بتعريضهن للضرب والتعذيب والتهديد بالاغتصاب.

فيما استمرت طالبات كلية الصيدلة، لليوم الثالث، في إعلان تضامنهن مع زميلتهن المعتقلة آية عبد الله، مطالبات بسرعة الإفراج عنها، خاصة أنها تتعرض لمعاملة سيئة جراء إعلانها الإضراب عن الطعام.

وفي الزقازيق، نظم طالبات الأزهر تظاهرات داخل الحرم الجامعي ضد اعتداءات الشرطة على الحرم الجامعي لفرع جامعة الأزهر في الدقهلية أمس الإثنين، وإطلاق الغاز والخرطوش على الطالبات ما أدى إلى إصابة الطالبة آية أبو زيد، بإصابات بالغة في عينها اليمنى ما استدعى نقلها على الفور إلى المستشفى لتخضع لعملية جراحية..