طلاب الأزهر يحتجّون: نريد السكن

نظّم طلاب جامعة الأزهر، اليوم، فعاليات احتجاجية عدة داخل وخارج الجامعة، لمناهضة حكم العسكر والمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين والمختطفين، ورفضاً لعدم سكن الطلاب حتى الآن في المدن الجامعية. ورغم مرور ثلاثة أسابيع على بدء الدراسة، إلا أن الطلاب لم يسكنوا في المدينة، ولم تخطر إدارة الجامعة الطلاب بموعد معين لذلك بحجة ترميم بعض المباني. رفع الطلاب شعاريّ "جامعة الأزهر رمت أولادها في الشوارع"، و"ترميم المدينة بقي له سنة ولسه الطلبة في الشارع".

واستطاعت طالبات الجامعة ـ فرع القاهرة، تنظيم تظاهرتين مفاجئتين، الأولى في شارعيّ يوسف عباس ومصطفى النحاس بمدينة نصر، والأخرى أمام منزل رئيس الجامعة عبد الحي عزب، وعميدة كلية الدراسات الإسلامية مهجة غالب، تنديداً بالقمع الأمني ضد الطلاب، وتعاون الإدارة مع الأمن في خطف واعتقال الطلاب. وطالبن بفتح المدن الجامعية نظراً لمعاناة الطالبات في السفر يومياً من المحافظات البعيدة.

وذكر شهود عيان أنه تم الاعتداء على الطالبات أمام منزل رئيس الجامعة، من خلال إلقاء الزجاج والخشب ورش المياه عليهن. واقتحمت قوات الأمن حرم الجامعة -فرع البنات- على خلفية سلسلة بشرية نظمنها للمطالبة بالحرية لخمس طالبات حكم عليهن بالسجن خمسة أعوام، وغرامة مئة ألف جنيه، وهن: أسماء وعفاف ورفيدة وآلاء وهنادي، اللواتي اعتقلن العام الماضي من داخل جامعاتهن، وتجاوزن الـ 295 يوماً خلف القضبان.

وقطع طلاب الجامعة طريق مصطفى النحاس أمام المدينة الجامعية، وأشعلوا إطارات السيارات القديمة. وقال المتحدث باسم "طلاب ضد الانقلاب" في الجامعة، عاصم الشافعي، إن "المدينة الطلابية التى كانت تتسع كل عام لنحو 35 ألف طالب وطالبة على مستوى فروعها في جميع المحافظات، أغلقت أبوابها في وجوههم"، مشيراً إلى أن "الطلاب مشتتون ويفترشون الشوارع، وبعضهم عاجز عن حضور الصفوف لعدم وجود مأوى. وأضاف أن "الجامعة ترضي النظام بغلق المدينة بحجة قيامها بإصلاحات وأعمال صيانة"، محذراً من غضب الطلاب. أضاف "لن يصمت الطلاب أمام هذا الأمر، وثورتهم ستظل مستمرة ضد قمع الأمن والإدارة".

من جهة أخرى، تظاهر عشرات من طلاب جامعة "عين شمس" خارج أسوار الجامعة، رفضاً للانقلاب العسكري والتدخل الأمني بالجامعات. وساروا إلى ميدان العباسية، رافعين شارة رابعة، ورددوا "يسقط يسقط حكم العسكر". وكانت قوات الأمن فرضت طوقاً أمنياً حول الجامعة، وتمركزت مدرعات الشرطة حول البوابات الرئيسية.