أصبح الزواج في فلسطين، لمن استطاع إليه سبيلاً. إذ تشهد سوق الزواج ارتفاعاً كبيراً في التكاليف، من تجهيز المنزل، مروراً بالمهر، وصولاً إلى طقوس حفل الزفاف. وتختلف تكاليف احتفالات الزواج من منطقة فلسطينية بحسب العادات والتقاليد المجتمعية. ففي حين يتطلب الزواج احتفالات على مدى ثلاثة أيام في قرى بيت لحم، موزعة على ليلة السهرة وليلة حناء العروس وسهرة الرجال ويوم الغداء وحفل الزفاف، تقتصر مراسم الزواج في المدينة على حفل وداع العزوبية للعروس والعريس كل على حدة والحفل الرئيسي وهو حفل الزفاف.
العادات والتقاليد
طلال القاضي من مدينة الخليل تزوج في 21 آب/أغسطس الماضي، يقول لـ "العربي الجديد": "تكاليف الزواج في فلسطين تختلف من مكان لآخر، ففي الخليل تكاليف الزواج مرتبطة بتقاليد تثقل كاهل المقدمين على الزواج".
ويضيف: "كلفني الزواج دون تجهيز البيت الزوجي أكثر من 50 ألف دولار، وتقع المسؤولية على الأهل والعادات والتقاليد"، مشيراً إلى أنه شارك أخوته تكاليف حفلات زفافهم لتخفيف العبء الكبير عنهم".
وتسمى ليلة الزفاف بـ "ليلة الحناء"، سواء للعريس أو العروس. وفي الصباح وفي منزل العريس تقام الولائم للزوار، وزفّة العريس إما على فرس أو في صالة الأفراح، وبعد ذلك تنقل العروس إلى صالة الأفراح لإتمام احتفالات الزفاف.
تقول خبيرة التجميل منال حلوة لـ "العربي الجديد": "هناك فرق بين أسعار صالونات التجميل في فلسطين قد تبدأ بـ 200 دولار في بعض المدن وتنتهي بـ 2000 دولار في مدن أخرى". وتضيف: "فيما يتعلق بفساتين الزفاف هناك فرق شاسع بين الأسعار من محل لآخر. إذ إن أجرة الفستان لليلة الواحدة فقط، قد تبدأ بـ 1000 دولار وتنتهي بـ 7000 دولار كل حسب استطاعته".
الأوضاع الاقتصادية
ماجد من إحدى قرى مدينة رام الله يقول لـ "العربي الجديد": "كلفني الزواج مبالغ ضخمة، من إعداد البيت الزوجي، وتكاليف الزواج. وقدمت مهراً بـ 15 ألف دولار واشتريت الذهب بـ 20 ألف دولار تقريباً. أحضرت 3 مغنين في سهرة الحناء، الحفلة وحدها كلفتني أكثر من 80 ألف دولار".
ويقول الشاب محمد من مدينة طولكم في حديث لـ "العربي الجديد" إن: "ترتيبات العرس تجعل الآلة الحاسبة مصدومة خلال حسبة التكاليف التي تتراوح بين 40 ألف دولار إلى 60 ألف دولار، وقد تتجاوز المائة ألف دولار في بعض الأحيان، حسب مقدرة العريس ومكانة العائلة الاقتصادية. وتتوزع التكاليف بين حفلة الحناء والسهرة والعشاء والغداء وحفل الزفاف في الصالة وأجرة فساتين وكوافير، وذهب العروس وكسوتها"، معتبراً أن هناك بذخاً في مصاريف الأعراس، التي يكون عنوانها التباهي والتفاخر والتقليد.
ويؤكد محمد أن غالبية العائلات إما تلجأ للاستدانة او لقروض المصارف للوفاء بالتزامات العرس وتكاليفه وتفاصيله.
الشاب سلام ويعمل كفنّي إلكترونيات يقول لـ "العربي الجديد": "أجلت زفافي حتى السنة المقبلة لأنني لا أستطيع توفير التزامات الزفاف، إذ إنها مكلفة جداً ولم أستطيع طيلة الأربع سنوات الماضية تجميع المبلغ المطلوب، وأخاف أن يستمر التأجيل حتى سنوات أخرى".
ورغم أن حفلات الزفاف الجماعية تكتسب قيمة اقتصادية واجتماعية كبيرة، كحل عملي لمواجهة عوائق الزواج، إلا أن النظرة لهذا الموضوع تختلف من عائلة لأخرى، بعض العائلات يرى فيها انتقاصاً من قيمتها وحضورها الاجتماعي، كونها تكشف عدم القدرة على تحمل تكاليف الزواج منفردة، فيما ترى عائلات أخرى بالحفل الجماعي، عوناً لها على تحمل الأعباء وتقاسمها مع عائلات أخرى.
ويرى الخبير الاقتصادي هيثم دراغمة في حديث لـ "العربي الجديد" أن "ظاهرة العرس الجماعي فكرة مجتمعية طموحة تعمل على تخفيف أعباء الزواج وتكاليفه، واختصار الوقت والجهد والمال في الاستعداد لحفل الزواج التقليدي، ويمثل حلاً عصرياً لمشكلة ارتفاع نفقات الزواج".
اقرأ أيضاً:العروس العربية: كلفة باهظة للتزيين استعداداً لحفل الزفاف
ويضيف: "كلفني الزواج دون تجهيز البيت الزوجي أكثر من 50 ألف دولار، وتقع المسؤولية على الأهل والعادات والتقاليد"، مشيراً إلى أنه شارك أخوته تكاليف حفلات زفافهم لتخفيف العبء الكبير عنهم".
تقول خبيرة التجميل منال حلوة لـ "العربي الجديد": "هناك فرق بين أسعار صالونات التجميل في فلسطين قد تبدأ بـ 200 دولار في بعض المدن وتنتهي بـ 2000 دولار في مدن أخرى". وتضيف: "فيما يتعلق بفساتين الزفاف هناك فرق شاسع بين الأسعار من محل لآخر. إذ إن أجرة الفستان لليلة الواحدة فقط، قد تبدأ بـ 1000 دولار وتنتهي بـ 7000 دولار كل حسب استطاعته".
الأوضاع الاقتصادية
ماجد من إحدى قرى مدينة رام الله يقول لـ "العربي الجديد": "كلفني الزواج مبالغ ضخمة، من إعداد البيت الزوجي، وتكاليف الزواج. وقدمت مهراً بـ 15 ألف دولار واشتريت الذهب بـ 20 ألف دولار تقريباً. أحضرت 3 مغنين في سهرة الحناء، الحفلة وحدها كلفتني أكثر من 80 ألف دولار".
ويؤكد محمد أن غالبية العائلات إما تلجأ للاستدانة او لقروض المصارف للوفاء بالتزامات العرس وتكاليفه وتفاصيله.
الشاب سلام ويعمل كفنّي إلكترونيات يقول لـ "العربي الجديد": "أجلت زفافي حتى السنة المقبلة لأنني لا أستطيع توفير التزامات الزفاف، إذ إنها مكلفة جداً ولم أستطيع طيلة الأربع سنوات الماضية تجميع المبلغ المطلوب، وأخاف أن يستمر التأجيل حتى سنوات أخرى".
ورغم أن حفلات الزفاف الجماعية تكتسب قيمة اقتصادية واجتماعية كبيرة، كحل عملي لمواجهة عوائق الزواج، إلا أن النظرة لهذا الموضوع تختلف من عائلة لأخرى، بعض العائلات يرى فيها انتقاصاً من قيمتها وحضورها الاجتماعي، كونها تكشف عدم القدرة على تحمل تكاليف الزواج منفردة، فيما ترى عائلات أخرى بالحفل الجماعي، عوناً لها على تحمل الأعباء وتقاسمها مع عائلات أخرى.
ويرى الخبير الاقتصادي هيثم دراغمة في حديث لـ "العربي الجديد" أن "ظاهرة العرس الجماعي فكرة مجتمعية طموحة تعمل على تخفيف أعباء الزواج وتكاليفه، واختصار الوقت والجهد والمال في الاستعداد لحفل الزواج التقليدي، ويمثل حلاً عصرياً لمشكلة ارتفاع نفقات الزواج".
اقرأ أيضاً:العروس العربية: كلفة باهظة للتزيين استعداداً لحفل الزفاف