ويقول شيخ الطريقة المدنية الشاذلية عبد الرحمن الدميري إنّ "عيد الصلح" أو "عيد السياحة" يعود إلى ما يقارب 100 عام، عندما حدثت بعض الخلافات بين أبناء سيوة من قبائل الشرقيين والغربيين، ويضيف: "كان الشيخ ظافر المدني ماراً بالواحة واستقبله الأهالي، وعلم بالخصومة بين الجانبين، فجاء بأطرافها في منطقة جبل الدكرور، وحلّ النزاع بينهم، ومن هنا كانت فكرة عيد السياحة بخروج الناس بعيداً عن منازلهم، ليتصالح المتخاصمون على مدار العام".
ويشير الشيخ الدميري إلى أنّ أهالي سيوة يقيمون 3 ليالٍ في الخلاء داخل الخيام، وفي الأماكن المخصصة لإقامة الشعائر والاحتفال بـ"عيد السياحة"، ولقاء الأهل والأصدقاء في ختام عيد الحصاد، بما يعود عليهم بالنقاء النفس، وتجهز الفتة واللحمة التي تكفي أيام الاحتفال ويشارك فيها الجميع، ويلتقي الشباب في جلسات الإنشاد والذكر.
Facebook Post |
كذلك أوضح الشيخ الدميري أنّ مشايخ الطريقة المدنية يخرجون في اليوم الرابع للاحتفالات في مسيرة على الأقدام لمسافة 5 كيلومترات، من منطقة جبل الدكرور مقر انعقاد "عيد السياحة"، إلى المسجد الكبير وسط واحة سيوة، ويجوبون الشوارع بالمدينة حاملين العلم الأخضر، الذي يرمز للطريقة.
Facebook Post |