إذ كتبت اللبنانية نورا الزعيم على صفحتها على "فيسبوك" ما حصل معها في أحد المسابح في طرابلس: "منذ أيام قررنا وزوجي أن نذهب إلى مسبح "ميرامار"، اشتريت "البوركيني" (لباس البحر الشرعي) ونزلت إلى الشاطئ، لنتفاجأ بحضور الـ Maitre-nageur (عامل الإنقاذ) إلينا قائلاً: "ممنوع المدام تنزل على المي".
أضافت الزعيم: "وعندما سألناه عن السبب أجاب القانون هكذا، لم نأبه إليه خاصة أنني ألعب وابني في البحر، وكنا قد دفعنا حوالى 250 دولاراً في الليلة الواحدة، إلا أنه أصر أن نخرج من المياه، فأجبته: هيدا شط ملك للدولة وأنا لم أسئ لأحد ويحق لي كلبنانية أن أنزل على الشاطئ. إلا أنه أصر على خروجنا من المياه. وأكدت أنهم حاولوا التوصل معه لحل، فعرض عليهم النزول على المسبح الداخلي، الذي لم تدخل إليه الشمس ولا يوجد داخله أحد بمعنى آخر يريد أن يخبّئهم، فرفضنا. وللأسف لم يترك لنا خيار غير الخروج من المسبح فطلبنا منه استرجاع المبلغ من دون خصم الليلة الأولى وهذا ما حصل".
ما إن كتبت نور منشورها على فيسبوك، حتى بدأت حملة التضامن معها من قبل الناشطين، مذكرين بأن لبنان "بلد الحريات" تقمع فيه الحرية، إذ تُجبر النساء بمسابحه على خلع زي معين، وهو الأمر الذي لا يختلف على إجبار النساء على ارتداء زي آخر. وأن البوركيني هو ملابس سباحة كغيره من الملابس، داعين إلى مقاطعة المسبح، وتدخل مؤسسات حقوق الإنسان والحريات ورفع دعاوى قضائية على المسبح وذلك لحماية المرأة من القمع والإحراج.
Twitter Post
|
فكتبت مايا حمدان البدوي: "الشغلة مش قصة دين الشغلة هي حرية تعبير .. أنا بلبس تياب سباحة مش جينز... ما حدا خصو شو شكل هل التياب سباحة طالما هي خاصة بالسباحة او ساعتها يمنعو بدلات الغطس ويعملوها بيكيني!"، كما ذكر البعض ما حصل على شاطئ نيس في فرنسا، عندما شغلت سيدة مسلمة على شاطئ نيس العالم كله، بعد أن أجبرتها الشرطة على خلع البوركيني. وما هي إلا ساعات حتى انتشرت الصور على المواقع الإلكترونية على مواقع التواصل التي تظهر الواقعة، الأمر الذي أدى إلى حالة غضب واسعة، خصوصاً في العالم العربي.
Facebook Post |