#طرد_قناة_العربية_من_بريطانيا: "حبل الفبركة قصير"

16 فبراير 2018
(Getty)
+ الخط -
انسحبت قناة "العربية" السعودية أمس، من هيئة البث البريطانية "أوفكوم"، مفضلة ما يترتب جراء هذه الخطوة، من منع بثها في المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وإخراجها من دائرة المؤسسات الإعلامية التي تخضع لجهات رقابية مرموقة، تضمن التزامها بأخلاقيات العمل الإعلامي، على فتح تحقيق قد يودي بها إلى ملاحقة قضائية بالمحاكم الأوروبية، قد تتكبد على أثرها عقوبات مالية أو غير ذلك.


وجاء انسحاب "العربية" بعد أن قدمت وكالة الأنباء القطرية "قنا" شكوى رسمية ضدها، بسبب بثها بيانًا مفبركًا نسب لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، شكل ذريعة لدول الحصار لمقاطعة الدوحة.

من جهته أكد يوسف إبراهيم عبدالرحمن المالكي، المدير العام لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن انسحاب "العربية" من "أوفكوم" التي تنظر في شكوى حول طريقة هذه القناة في تغطية جريمة قرصنة وكالة الأنباء القطرية، دليل على ارتكابها جريمة يعاقب عليها القانون. 

وقال إن "إقدام القناة على تناول تصريحات مفبركة وليس لها أساس من الصحة نسبت إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عقب تعرض موقع قنا لجريمة القرصنة في يوم 24 مايو/أيار 2017 رغم نفي الجهات الرسمية القطرية لصحة هذه التصريحات، دليل على سوء نية القناة لأن هذا التناول يخالف كل مبادئ وأسس وأخلاقيات العمل الإعلامي". 

وأضاف أن موقف وكالة الأنباء القطرية وتوكيلها مكتب محاماة بريطاني لتقديم شكوى رسمية لدى هيئة البث البريطانية (أوفكوم)، هو لإيمانها بعدالة قضيتها وسعيها للحصول على حقها وللضرر الذي لحق بها.


ولاقى الحدث ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل معه مغردون فدشنوا وسم #طرد_قناة_العربية_من_بريطانيا، عبروا فيه عن سعادتهم للصفعة التي وجهت لقناة العربية، مقارنين بين المسلك القانوني الذي اختارته قطر، والمسالك المتلاعبة التي اختارتها دول الحصار، ومؤكدين عبر وسم #تونا_مابدينا أنها بداية الانتصار على البلطجة السياسية، ومؤكدين أن "حبل الكذب والفبركة قصير".


وقال عمر ع الشهابي: "بالقانون قطر تلجم الإعلام الفاسد وتحجمه بالمحافل الدولية #تونا_مابدينا #طرد_قناة_العربية_من_بريطانيا". واستهجن حسن "دامها ما فبركت التصريحات وهم على حق ليش انسحبوا وهربوا صاغرين قلنا لكم تو الناس ماشفتوا شي مازال لدق الخشوم بقيه والوعد قدام #طرد_قناة_العربية_من_بريطانيا".


وقال جابر بن ناصر المري: "أول الغيث قطرة . #طرد_قناة_العربية_من_بريطانيا والتعويضات قادمة وسيعلم الذين ظلموا بأن العالم يرفض #التفحيط_السياسي". وأضاف في تغريدة أخرى: "بـ "الـقـانـون" وبعيداً عن البلطجة والمهايط، تم بحمد الله وتوفيقه #طرد_قناة_العربية_من_بريطانيا . . وبالقانون سندخل بيت الله الحرام معتمرين وحجاجا. . ومع ذلك #لن_ننسى".


كما كتبت د.هند المفتاح على "تويتر" تحتفي بالموقف الأخلاقي لقطر، وإصرارها على تعزيز موقفها الدولي بالقانون، وقالت: "موقف قطر الثابت منذ بدء #الأزمة_الخليجية وإصرار قيادتها على حلها بالحوار وفقا للمعايير الأخلاقية ساهم بشكل كبير في تعزيز موقفها الدولي.. وبالقانون فقط. وكُلٌ يعمل بأخلاق حكومته.. وكم من حكومات سقطت وزالت لدناءة أخلاقها!"

وأكد عادل علي بن علي، أن مصير العربية متوقع بسبب عدم مصداقيتها، حيث قال: "لا مصداقية لا مهنية لا احترافية فلا تستغرب أن يكون مصيرها الطرد والافلاس" في حين اعتبر حمد لحدان المهندي أنها بداية لعقاب قنوات التضليل الإعلامي، وقال: "هذا جزء من سلسلة طويلة من الانتهاكات مارستها دول الحصار واعتقدوا أنهم يعيشون بمعزل عن العالم وأنظمته، كل شيء له ثمن، وما حدث تكلفته باهظة ومازال تسديد الفواتير في بدايته، فقط استمتعوا بمشاهدة ماهو قادم".

وبدوره قال مدير قناة "الجزيرة" ياسر أبو هلالة: "أخلاقياً لا نطالب بـ #طرد_قناة_العربية_من_بريطانيا المطلوب أن تنافس بشكل مهني، وتقدم رواية أخرى غير رواية الجزيرة، في بريطانيا عشرات وسائل الإعلام التي تتنافس بشرف. الأفضل أن تعتذر لمشاهديها ولقطر ولوكالة الأنباء القطرية وللجزيرة ولا أعتقد أن قطر بحاجة لتعويضات والمسامح كريم".

 
وسبق لهيئة البث البريطانية، التي تنظم العمل التلفزيوني في بريطانيا، غرمت قناة "العربية" بمبلغ 120 ألف دولار بسبب عدم التزامها بالمهنية، وعدم احترامها خصوصية المعارض البحريني حسن مشيمع، من خلال بثها عام 2016، لقطات له أثناء احتجازه وتعذيبه في البحرين.



 






(العربي الجديد)
المساهمون