ضابط في قوات النظام السوري يشكو للروس سوء إطعامهم

01 يونيو 2017
النظام يمارس سياسة التجويع ويواصل التدمير (جوزيف عيد/فرانس برس)
+ الخط -

طوال عقود مضت، كان واقع الشاب السوري الذي يؤدي الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، وحتى المتطوع في إحدى التشكيلات العسكرية، واقعاً مريراً مأساوياً بكل تفاصيل المدة التي يقضيها.


ولم يختلف واقع القوات النظامية في زمن الحرب، فما زال المنضوي في صفوفها، يعاني من الواقع المزري، لا سيما في ما يتعلق بوجباته الغذائية، ما جعل العديد من عناصر قوات النظام يتغلبون على خوفهم وينتقدون علانية ما يقدم لهم من طعام على جبهات القتال.

وقد وصلت الشكوى إلى صفحة "القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية" الروسية، على موقع "فيسبوك"، حيث نشرت رسالة من ضابط في الحرس الجمهوري (من أهم التشكيلات العسكرية للنظام) وجاء فيها: "يعطيكن العافية...بتمنى تنشروا رسالتي بدون ذكر الاسم...أنا ضابط على خط التماس بحرستا...وهيك بعثولي امداد اليوم القتالي لـ6 عناصر وتنين منهن صايمين"، وقد أرفق بها صورة تظهر بها 4 حبات بطاطا وثلاث ربطات من الخبز".



من جهتها، علقت إحدى القيادات في القاعدة على الرسالة قائلة "يتبع الضابط المذكور في الرسالة الى وحدات الحرس الجمهوري، التي تعتبر صاحبة الكفاءة العليا في الوحدات العسكرية السورية، قد يتم التحقيق في مدى مصداقية الرسالة عبر جهة حكومية سورية".

وقد لاقت الرسالة ردوداً على مواقع التواصل، فكتب عبد الراجح "من زمان..اكل العسكري ابينسرق منه..من قبل الازمه السوريه..بس ما اتوقعت انه في ناس لسه بالجيش واطيه لدرجة تسرق اكل العسكري يلي عما يدافع عن الوطن ...هذا العسكري لازم ينحط على الراس من فوق..يلي ترك مستقبله وحياته ليدافع ويهاجم..ومنه استشهد ومنه صار معاق..بس الله كبير".

أما مصطفى يوسف أنوس فقال: "المسؤولين وعائلاتهم وصاحبات ابنائهم الذي يرموه في المطاعم يشبع جيش يا حبذا المسؤولين ويومياتهم في المطاعم وبذخهم وحفلاتهم وسهراتهم يحسبو حساب هالعسكري يلي رميتو عالجبهة بشي فخد فروج او صحن سلطة او صحن متبل او صحن لحمة مشوية وﻻ بس الوطن للمدعومين والحرامية وكل يلي بيحكي عليهم وعلى ظلمهم وفسادهم يصنف متآمر وعميل وخاين وارهابي ...".

وتحدثت العديد من المصادر عن الفوارق الكبيرة بين قوات النظام، وبين الجنود الروس والمليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني، من حيث اللباس والمأكل والمشرب، حتى على مستوى اهتمام القادة بهم، الأمر الذي يبدو أنه شكل إحساساً بالدونية لديهم، ومنهم من أعاد أعمال النهب والأتاوات التي يقومون بها لتدني وضعهم الاقتصادي، حيث أن رواتبهم التي يتقاضونها لا تكفيهم ثمن السجائر أو فاتورة هواتفهم.