صيام طويل في القارة العجوز

تتنظر الجاليات العربية في الاتحاد الأوروبي شهر رمضان من كل عام، وتعد العدة لاستقبال الشهر الكريم؛ شهر الطاعة والرحمة والغفران، ولا يختلف حال الجاليات العربية في الاتحاد الأوروبي عن حال الدول الإسلامية في الجدل الذي يدور حول التماس هلال رمضان، وينقسم العديد حول ذلك، بالإضافة إلى الدول الاسكندنافية حيث يتراوح طول النهار في فصل الشتاء بين الصفر والساعات السبع، حسب موقع المدينة على خطوط العرض، بينما يتراوح بين 21 و24 ساعة في فصل الصيف، وما يميز هذا العام أن الأمانة العامة للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، أكدت وفق الحسابات الفلكية الدقيقة أن هلال شهر رمضان لعام 1436هجري يولد في الساعة 14:05 حسب التوقيت العالمي الموحد (غرينتشGMT) من يوم الثلاثاء الموافق 16 حزيران/يونيو؛ أي ما يوافق الساعة 17:05 حسب التوقيت المحلي لمكة المكرمة، وتجدر الإشارة إلى أن رؤية الهلال مستحيلة قبل غروب شمس ليلة الأربعاء الموافق 17 حزيران 2015 بالعين المجردة أو الأجهزة الحديثة، وستكون ممكنة بوضوح ليلة الخميس الموافق 18 حزيران الذي سيكون أول أيام الشهر الكريم الذي يعتبر مناسبة للتعريف بتعاليم الإسلام والمسلمين في مجتمعات المهجر، ويلاحظ التغير في هذه المجتمعات مع بداية شهر رمضان في العادات الاجتماعية المختلفة، ويعد شهر رمضان فرصة للتقارب بين مجتمعات المهجر، حيث تشهد عددا من الفعاليات والنشاطات التي تُعقد فيه. ويتم تعليم الجيل الثاني من أبناء المهاجرين طقوس هذا الشهر الكريم، ويتم أيضاً تعليمهم مبادئ الدين الحنيف والإنفاق والصبر، حيث تلامس نفحات هذا الشهر الكريم وجدان كل مهاجر، وتعود به إلى وطنه مستذكراً رمضان هناك مع الأهل والأحبة.