صورة علاء: "إنت أقوى يا تنين يا بمبي"

06 فبراير 2015
علاء عبد الفتاح خلال الجلسة (فيسبوك)
+ الخط -
الصورة بكل ما تحمله من أسى: علاء عبد الفتاح بملابس السجن البيضاء. علاء عبد الفتاح بجسد هزل كثيراً نتيجة إضرابه عن الطعام. علاء عبد الفتاح، بتلك النظرة الموجّهة إلى القاضي. نظرة الصبر الذي نفد، ونظرة التعب من محاكمة بلا أسس، وبلا أمل في ظلّ النظام الحالي.
على مواقع التواصل شارك الآلاف الصورة. وكتبوا الكثير الكثير. الصورة تختصر مصر، الصورة تختصر ثورة 25 يناير. الصورة تختصر الواقع المصري اليوم، ووضع هؤلاء الذين صنعوا الثورة، والذي آمنوا فيها. آمنوا بمبدأ دولة تكفل حرية التعبير للجميع.
وفي ما يلي عيّنة مما كتب على مواقع التواصل تعليقاً على الصورة:
مني سيف، شقيقة علاء كتبت: "ناس كتير تداولت صورة علاء دي على إن نظرته فيها انكسار. أنا من الناس اللي شايفة ان المفروض تبقى صادقين مع أحنا حاسين ايه في كل لحظة، و لو أنا شايفة علاء حاسس بانكسار هاعبر عن ده لأنه مش حاجة تعيبه، لكن النظرة اللي أنا شوفتها في عين أخويا اللي اعرفه نظرة نفاذ صبر، نظرة "فاض بيا" .. احساسي ان علاء جاب آحره من كل المسرحية، و من قاضي مش فارق معاه ولا مهتم يسمع و كل شوية يسأله "في حاجة تانية؟" و كل اللي بيفكر فيه هو ان المرافعات تخلص عشان يطس الحكم و يروح بيت...هم ينام... علاء كمل النهاردة 95 يوم اضراب عن الطعام
الحرية لعلا، ولكل جدعان الشورى، الحرية لكل المعتقلين.

أما هيثم التابعي فكتب: "دي مش صورة علاء عبد الفتاح لوحده، دي صورة كل واحد منا حلم بوطن افضل فيه حرية وكرامة وعدالة وحياة ادمية لغيره قبل نفسه... دي صورة مناضل الكل سجنه ونكّل بيه لانه مش بيذوق الكلام، ولا بيرضي سعادة البيه والسلطة حرمته واخته بلا رحمة ان يكون جوار ابيه في لحظات الموت. زي الاف الشباب المرمين في السجون بحاضر متجمد ومستقبل مجهول...دي صورة موظف في شركة دولية كان شغال في دولة محترمة شعبها عمل مصالحة تاريخية على انقاض ميراث من الدم والكراهية، كان بيقبض كويس بس رجع علشان حلمه كان يعيش حياة افضل في مصر مش في جنوب افريقيا... دي صورة قهر وأسى وتعب لجيل كامل مش لشخص، ذقنه الطويلة اوي غير المكترثة بما يحدث حوله، نظراته المرهقة الزائغة، وجهه المتداعي بسبب الاضراب عن الطعام...دي صورة الم واحباط كل واحد هتف بشجاعة في قلب القاهرة "يسقط يسقط حسني مبارك" ثم اربع سنين لاحقة وجد نفسه مسجونا وعلاء وجمال مبارك في الspa في جي دبليو ماريوت...انت اقوى يا تنين يا بمبي".

فيما علّق مينا جورج على الصورة قائلاً: "
فى الحقيقة دى مش صوره علاء عبد الفتاح، دي صورة جيل علاء عبد الفتاح، جيل كامل داق طعم الحريه وعرف معناها وبعد 4 سنين بيدوق طعم الذل و الهوان و المرار، مرار في كل شيء حواليه، مرار في العيشة و الشغل والحرية والإرتباط والحب، مرار فى الكبت و القهر والظلم ومرار في البيت وفي الشارع والشغل وكل مكان، 4 سنين ماشوفناش غير لحظة إنتصار مؤقت كانت فى 11 فبراير 2011 ومن ساعتها تتوالى الهزائم".
المساهمون