تعدّ صناعة المسابح اليدوية من المهن القديمة والنادرة في مصر، وتعتبر من الأشهر في تصنيعها وتوريدها إلى كل دول العالم، إلا أنها في الفترة الأخيرة تواجه خطر الاندثار بسبب المسابح الصينية التي غزت الأسواق لرخص ثمنها.
وفي شهر رمضان يحرص تجار المسابح على تزويد محلاتهم بكل الأصناف التي تناسب ذوق وإمكانات كل زبون، بداية من المصنوعة من البلاستيك أو الأخشاب، وحتى الكهرمان والعاج والمطعّمة بالأحجار الكريمة.
في منطقة المنشية، وسط المدينة، وتحديداً في سوق "زنقة الستات" يحكي الحاج محمد السعدني (62 سنة) قصته مع بيع المسابح في الشهر الكريم، وسرّ تمسّكه بهذه المهنة الذي أجابنا بفخر شديد: "مهنة عائلتي، والتي ورثتها ولا أستطيع تغييرها رغم قلة اليد العاملة المدرّبة أو الحالة الاقتصادية التي أثّرت على انتشارها ورواجها وقلة العائد المادي".
وأوضح أن عائلته تقوم بإعداد كميات كبيرة، مشيراً إلى أن السبحة رخيصة الثمن، والتي تبدأ أسعارها من خمسة جنيهات، يزيد الإقبال عليها بخلاف المصنوعة من الأبنوس والكوك، ثم تطورت إلى الفضة والبرونز والذهب والأبنوس والبلاستيك، وأخيراً ظهرت المسابح الماسية؛ وهي أغلى الأنواع.
وأشار إلى أنه بالرغم من شهرة صناعة المسابح المصرية، والتي أكسبت التجار شهرة واسعة أسهمت في حرص جميع البلاد على استيرادها منها، إلا أن غزو الصينية منها والرخيصة الثمن أثّر كثيراً على مبيعات التجار، سواء داخل أو خارج البلاد، وهو ما يهدّد باندثار المهنة.
وأكد أنه على الرغم من إقبال المواطنين على شراء المسابح في شهر رمضان، وعدم استجابته لزيادة أسعار المسابح المباعة بعد ارتفاع المواد الخام المستخدمة في التصنيع أو أجور العمال، إلا أنه لم يتمكن من بيع نصف الكمية التي باعها في موسم العام الماضي فقط.
اقرأ أيضاً: صناعة المسابح
ويتفق معه الحاج عادل السيد الذي يقوم بصناعة المسابح في ورشة متواضعة في وسط المدينة، قائلاً إن شهر رمضان هو الفرصة المتبقية لإنعاش ورواج بضاعتهم من المسابح، لدرجة أن الكثير من التجار تمر عليهم أوقات كثيرة من دون أن يتم بيع أي واحدة.
وأكّد أن الورش ومحلات بيع المسابح لا تزال قائمة في عدد من المحافظات المصرية بالرغم من قيام الكثير من أبناء المهنة بتغيير أنشطتهم أو اتجاه بعضهم إلى بيع السلع الصينية، على الرغم من عدم جودتها لرخص ثمنها مقارنة بالمصرية أو اليدوية التي يستخدم فيها حجر عتيق تزيد قيمته مع الوقت ولا يتلف أبداً.
يختلف سعر المسبحة بحسب إمكانات الزبون، فهناك من المسابح غالية الثمن المصنوعة من الأحجار الكريمة، والماس، ومنها البسيط، والمصنوع من مواد طبيعية وأشجار وأخشاب معينة مثل الكوك أو العود، ولكن أكثرها شيوعاً هي المسابح المصنوعة من الفضة؛ لأن أسعارها مناسبة ومتوسطة.
وعن سبب شراء المصريين للمسابح، قال أحمد إن المصريين يقبلون على شراء المسابح ليس للتسبيح فقط بل إن العديد منهم يقوم بشرائها لتعليقها في السيارات وعلى أبواب البيوت وفي المنازل، أو إهدائها في المناسبات تباركاً بها.
اقرأ أيضاً: شكّ الخرز الفلسطيني
وفي شهر رمضان يحرص تجار المسابح على تزويد محلاتهم بكل الأصناف التي تناسب ذوق وإمكانات كل زبون، بداية من المصنوعة من البلاستيك أو الأخشاب، وحتى الكهرمان والعاج والمطعّمة بالأحجار الكريمة.
في منطقة المنشية، وسط المدينة، وتحديداً في سوق "زنقة الستات" يحكي الحاج محمد السعدني (62 سنة) قصته مع بيع المسابح في الشهر الكريم، وسرّ تمسّكه بهذه المهنة الذي أجابنا بفخر شديد: "مهنة عائلتي، والتي ورثتها ولا أستطيع تغييرها رغم قلة اليد العاملة المدرّبة أو الحالة الاقتصادية التي أثّرت على انتشارها ورواجها وقلة العائد المادي".
وأوضح أن عائلته تقوم بإعداد كميات كبيرة، مشيراً إلى أن السبحة رخيصة الثمن، والتي تبدأ أسعارها من خمسة جنيهات، يزيد الإقبال عليها بخلاف المصنوعة من الأبنوس والكوك، ثم تطورت إلى الفضة والبرونز والذهب والأبنوس والبلاستيك، وأخيراً ظهرت المسابح الماسية؛ وهي أغلى الأنواع.
وأشار إلى أنه بالرغم من شهرة صناعة المسابح المصرية، والتي أكسبت التجار شهرة واسعة أسهمت في حرص جميع البلاد على استيرادها منها، إلا أن غزو الصينية منها والرخيصة الثمن أثّر كثيراً على مبيعات التجار، سواء داخل أو خارج البلاد، وهو ما يهدّد باندثار المهنة.
وأكد أنه على الرغم من إقبال المواطنين على شراء المسابح في شهر رمضان، وعدم استجابته لزيادة أسعار المسابح المباعة بعد ارتفاع المواد الخام المستخدمة في التصنيع أو أجور العمال، إلا أنه لم يتمكن من بيع نصف الكمية التي باعها في موسم العام الماضي فقط.
اقرأ أيضاً: صناعة المسابح
ويتفق معه الحاج عادل السيد الذي يقوم بصناعة المسابح في ورشة متواضعة في وسط المدينة، قائلاً إن شهر رمضان هو الفرصة المتبقية لإنعاش ورواج بضاعتهم من المسابح، لدرجة أن الكثير من التجار تمر عليهم أوقات كثيرة من دون أن يتم بيع أي واحدة.
وأكّد أن الورش ومحلات بيع المسابح لا تزال قائمة في عدد من المحافظات المصرية بالرغم من قيام الكثير من أبناء المهنة بتغيير أنشطتهم أو اتجاه بعضهم إلى بيع السلع الصينية، على الرغم من عدم جودتها لرخص ثمنها مقارنة بالمصرية أو اليدوية التي يستخدم فيها حجر عتيق تزيد قيمته مع الوقت ولا يتلف أبداً.
يختلف سعر المسبحة بحسب إمكانات الزبون، فهناك من المسابح غالية الثمن المصنوعة من الأحجار الكريمة، والماس، ومنها البسيط، والمصنوع من مواد طبيعية وأشجار وأخشاب معينة مثل الكوك أو العود، ولكن أكثرها شيوعاً هي المسابح المصنوعة من الفضة؛ لأن أسعارها مناسبة ومتوسطة.
وعن سبب شراء المصريين للمسابح، قال أحمد إن المصريين يقبلون على شراء المسابح ليس للتسبيح فقط بل إن العديد منهم يقوم بشرائها لتعليقها في السيارات وعلى أبواب البيوت وفي المنازل، أو إهدائها في المناسبات تباركاً بها.
اقرأ أيضاً: شكّ الخرز الفلسطيني