ارتفعت أسعار النفط أكثر من واحد في المائة، فيما هبط سعر الذهب، بفعل شكوك حيال مدى سرعة استئناف السعودية إمدادات الخام بالكامل بعد هجوم على أكبر منشأة معالجة في المملكة واستمرار التوترات الشديدة في الشرق الأوسط.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت إلى 65.50 دولاراً للبرميل، وسجل عقد أقرب استحقاق 65.04 دولاراً مرتفعا 76 سنتا بما يعادل 1.18 في المائة. وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 58.73 دولاراً للبرميل، بزيادة 64 سنتا أو 1.1 في المائة بعدما سجل في وقت سابق 59.39 دولاراً.
ورغم جهود السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، لطمأنة الأسواق العالمية إلى قدرتها على استئناف الإنتاج بالكامل في نهاية الشهر الجاري بعد الهجوم الذي وقع في منتصفه، فإن شكوك العملاء والتجار مستمرة، وفق "رويترز".
وأدى الهجوم لتوقف نصف إنتاج المملكة النفطي. وغيرت أرامكو السعودية المملوكة للدولة بعض الشحنات إلى أنواع خام أخرى وأرجأت تسليم شحنات خام ومنتجات مكررة للعملاء لعدة أيام بعد الهجوم.
من جهة أخرى، تراجعت أسعار الذهب قليلا اليوم الاثنين مع تطلع المستثمرين إلى مزيد من الوضوح بشأن محادثات التجارة الأميركية الصينية، في حين قدم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعض الدعم.
وتراجع السعر الفوري للذهب، وفق رويترز، 0.2 في المائة إلى 1514.44 دولاراً للأوقية (الأونصة)، لكنه ظل قريبا من أعلى مستوياته في أكثر من أسبوع البالغ 1516.81 دولاراً والمسجل يوم الجمعة. وصعدت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.5 في المائة لتصل إلى 1521.90 دولاراً للأوقية.
وقال هاوي لي، الاقتصادي في بنك أو.سي.بي.سي "الذهب في منطقة مختلطة حاليا. تنامي المخاطر الجيوسياسية من السعودية ورفض الرئيس ترامب إمكانية إبرام اتفاق تجارة جزئي مع الصين يضفي بلا ريب مزيدا من اللمعان على الذهب".
وارتفع البلاديوم نحو واحد في المائة إلى 1656.77 دولاراً للأوقية، بعد أن سجل مستوى قياسيا مرتفعا عند 1659.27 دولاراً في وقت سابق من الجلسة. وزادت الفضة 1.6 في المائة إلى 18.26 دولاراً للأوقية، وارتفع البلاتين حوالي واحد في المائة مسجلا 953.70 دولاراً للأوقية.
وتصاعدت التوترات في الشرق الأوسط بعد الهجوم التي نفذه الحوثيون على منشآت نفطية سعودية، وقال البنتاغون إنه أمر بنشر قوات إضافية في منطقة الخليج لتعزيز الدفاعات الجوية والصاروخية للسعودية. وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس الأحد إن القوات التي تقرر إرسالها لمنطقة الخليج "للردع والدفاع" مضيفا أن الولايات المتحدة تسعى لتجنب الحرب مع إيران.
وفي السياق، انخفضت الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين متأثرة ببيانات أضعف من المتوقع لنشاط الشركات في فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد بالاتحاد الأوروبي، بينما ظل المستثمرون حذرين بعد إشارات متباينة عن محادثات التجارة الأميركية الصينية.
وأظهر مسح اليوم أن نشاط الشركات الفرنسية نما بوتيرة أبطأ من المتوقع في سبتمبر/ أيلول، إذ تراجع نمو قطاع التصنيع مقتربا من الركود التام.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة. وارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن 0.1 في المائة مدعوما بقفزة في أسهم شركة توي لتنظيم الرحلات عقب انهيار منافستها توماس كوك.