يعيش النجم الجزائري إسلام سليماني مهاجم نادي فنربخشة التركي أسوأ فترات مشواره الكروي على الإطلاق، خاصة بعد انتقاله إلى النادي التركي على سبيل الإعارة من نادي ليستر سيتي الإنكليزي في الصيف الماضي، فضلاً عن خروجه من حسابات الجهاز الفني للنادي إلى غاية نهاية الموسم الكروي الجاري.
وتعرض سليماني إلى صدمات جديدة، تضاف إلى ما تلقاه خلال الموسمين الأخيرين، بعد أن تهاوت قيمته في سوق التحويلات بشكل رهيب عقب الموسم المخيب الذي يخوضه مع العملاق التركي.
وكشفت وسائل إعلام تركية بأن قيمة سليماني انخفضت كثيراً خلال الأسابيع الماضية، مقارنة بما كانت عليه في السابق، حيث كان قد انتقل إلى ليستر سيتي صيف عام 2016 من سبورتينغ لشبونة البرتغالي مقابل 29 مليون جنيه إسترليني كأغلى صفقة في تاريخ النادي الإنكليزي، قبل أن تنزل قيمته إلى 20 مليون إسترليني في الموسم الماضي، حيث حدد ليستر سيتي هذه القيمة قصد بيعه نهائياً، لكن ذلك لم يجلب له أي فريق مهتم بشراء عقده.
وأضافت المصادر ذاتها بأن قيمة سليماني استمرت في الانخفاض خلال الموسم الكروي الحالي وبلغت 16 مليون يورو، قبل أن تنزل مجدداً في الفترة الأخيرة إلى 10 ملايين فقط، وهي مرشحة للانخفاض أكثر عند انطلاق مرحلة الانتقالات الصيفية في شهر يونيو/حزيران المقبل.
وفي السياق ذاته، أكّد موقع "ترانسفير ماركت" المختص في قيمة اللاعبين في سوق التحويلات، انهيار قيمة سليماني التسويقية، إذ كشف أن قيمته الحقيقية حالياً تبلغ 10 ملايين يورو فقط، بينما كانت أعلى قيمة له في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام 2016 وبلغت وقتها 25 مليون يورو.
وكان سليماني قد كلّف خزينة فنربخشة 6 ملايين يورو خلال الموسم الحالي، فإضافة إلى راتبه السنوي الذي يبلغ 4.5 ملايين، دفع النادي التركي مبلغ 1.5 مليون نظير إعارته.
وعلى صعيد آخر، فتحت وسائل الإعلام التركية النار على النجم العربي الجزائري، بسبب ردود فعله التي وصفتها بـ"الغريبة" بعد خروجه من حسابات الفريق، إذ قالت بأنه لا يتوانى في تمضية وقت ممتع بعيداً عن أجواء المنافسات، رغم أن فريقه يعاني في الدوري التركي، غير آبه بوضعه الحرج، رغم الأموال الكثيرة التي يتقاضاها دون أن يلعب أو يساهم في مساعدة فريقه.
وأثار سليماني غضب الجماهير ووسائل الإعلام المقربة من عملاق إسطنبول، بعد ظهوره عبر تدوينات نشرها في حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، مع الطاهي الشهير، "الشيف" بوراك في اسطنبول بمطعم "المدينة".
ولم يسجل اللاعب سوى 5 أهداف في جميع المنافسات من أصل 25 مباراة خاضها مع الفريق التركي، منها هدف وحيد فقط في الدوري، وبحسب وسائل إعلام برتغالية، فإن سليماني يقترب من العودة إلى الدوري البرتغالي من بوابة فريقه السابق سبورتينغ لشبونة، خاصة وأن احتفاظ فريقه ليستر سيتي بخدماته غير مضمون، إذ قد يقوم ببيعه لسبورتينغ، رغم أن عقده لا يزال سارياً إلى غاية صيف العام 2021.