صحف الجزائر تؤكد: لا لعسكرة الحياة السياسية

11 مايو 2019
رفض إجراء الانتخابات بوجوه النظام السابق (بلال بن سالم/نورفوتو)
+ الخط -

أجمعت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم السبت على استمرار رفض الجزائريين تدخل الجيش وعسكرة الحياة السياسية، ورفض إجراء الانتخابات بوجوه النظام السابق نفسها، والمطالبة برحيل الرئيس المؤقت، عبد القادر بن صالح، ورموز الفساد في هرم الدولة.

وافتتحت الصحف الجزائرية صفحاتها بأحداث الجمعة الـ 12 من عمر الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فبراير/شباط الماضي.

وعنونت صحيفة "الخبر" صفحتها الأولى: "صائمون صامدون وللحراك مواصلون"، مؤكدة أن لا عراقيل ستمنع الشعب عن مواصلة احتجاجاته ضد رموز الفساد ولا تسامح مع العصابة. وشددت الصحيفة الخاصة على أن الجزائريين يرفضون الالتفاف على مطالب الشعب.

وفي مقالة نشرتها صحيفة "البلاد" عن "أسبوع تاريخي" عاشه الجزائريون، قالت "أسبوع عاصف هكذا كانت الأيام التي تلت الجمعة الحادية عشرة، توقيفات تاريخية وتحركات غير متوقعة وضعت مخرجات المرحلة الحالية على سيناريوهات مفتوحة، حيث مر الأسبوع المنقضي على وقع أحداث استثنائية وغير مسبوقة، فإصرار الحراك وتحديه للسلطة بالخروج في كل جمعة وحتى في شهر رمضان ووضع القائمين على السلطة أمام حتمية تفعيل آلة الحساب، وتسريع إنهاء هذه الأزمة".

وكتبت صحيفة "ليبرتي" الصادرة باللغة الفرنسية على صفحتها الأولى: "لا شيء يوقف مسيرات الشعب برغم الصوم والحرارة في أول أسبوع من شهر رمضان... لا للحوار ولا للانتخابات"، مؤكدة على رحيل النظام ورموز الفساد. وخصصت ملفاً كاملاً لمسيرات الجمعة.

وافتتحت "الحوار" صفحاتها بقضية التوقيفات التي طاولت شخصيات كبرى. وعنونت: "برغم الصوم والحرارة الجزائريون في أولى جمعات رمضان... ترحيب بالتوقيفات ورفض للانتخابات".

وكتبت "الوطن" الصادرة بالفرنسية: "الجزائريون في أول جمعة في رمضان... دولة مدنية لا عسكرية" و"الشعب قوتنا في وحدتنا"، مشيرة إلى أن الشعارات التي رفعت في مسيرات أمس هي رد الشعب الجزائري ومواقفه الواضحة من محاولات التقسيم والتشتيت.

وعنونت صحيفة "الشعب" الحكومية تغطيتها للمسيرات في صفحتها الأولى: "المسيرات الشعبية تصر على التغيير ورحيل رموز النظام"، لافتة إلى الشعارات التي رفعها المتظاهرون التي جددت مطالبها بعدم التسامح مع "العصابة" وضرورة تغيير وجوه الفساد.

المساهمون