يحلم كل لاعب بالانضمام إلى فريق كبير، لعدة أسباب: الألقاب والشهرة والرواتب الضخمة، لكن ارتداء قميص فريق من الدرجة الأولى يتطلب مواصفات وإمكانات خاصة قد لا تتوافر في أي لاعب، وقد انضم لاعبون كثر إلى كبرى الأندية لكنهم غادروا أسوارها من الباب الخلفي بعدما أثبتوا عدم جدارتهم.
وكان آخر الضحايا هو جوردان هندرسون، قائد ليفربول، الذي استعان به مدرب الفريق الألماني يورغن كلوب في مواجهة تشيلسي، يوم السبت، وشاهد الجميع كيف عانى هندرسون على أرضية ملعب "ستامفورد بريدج"، قبل أن يقرر الألماني إخراجه قبيل انتهاء المباراة بـ10 دقائق تقريباً.
لم يلعب هندرسون في لقاء تشيلسي قبل أيام في كأس الرابطة الإنكليزية حيث جلس احتياطياً في تلك المباراة، الأربعاء الماضي، ليعود للتشكيلة في مواجهة السبت ضمن ثلاثي خط وسط الـ(ريدز)، لكنه كان في حالة يرثى لها بشكل لا يصدق، فلم يدخل في أجواء المباراة حتى انتهت بالنسبة له في الدقيقة 78، وأثارت تمريراته سخط الجمهور.
يكون التمرير الآمن الذي يتميز به هندرسون، قائد الفريق المخضرم، مفيداً للغاية في بعض الأحيان، لكن اللاعب الدولي الإنكليزي كان في أكثر من موقف بوسعه بناء الهجمات، لكنه كان يفضل الاستدارة نحو مرماه وتمرير الكرة لزملائه في الدفاع.
وكان من الواضح للغاية أن هندرسون لا يستطيع مجاراة خط وسط تشيلسي الناري المكون من نجولو كانتي وجورجينيو وماتيو كوفاسيتش، وكان وجوده في الملعب محل علامات استفهام وتعجب حتى أنقذه كلوب بإخراجه، لكن مشجعي "الريدز" لم يصدقوا طوال اللقاء وبعده المستوى المتواضع الذي قدمه اللاعب، وطالبوا إدارة النادي عبر شبكات التواصل الاجتماعي ببيعه في أقرب وقت ممكن.