شيموس هيني.. سيرة إيرلندية

30 اغسطس 2020
شيموس هيني
+ الخط -

يعد الشاعر شيموس هيني (1939-2013) أبرز الشعراء الإيرلنديين في حقبة ما بعد الحرب، وقد بدأ يأخذ مكانته كشاعر في بلاده مع بدء انحدار موطنه إيرلندا الشمالية إلى العنف الطائفي عام 1969، واعتبر شخصية وطنية في وقت كانت فيه الهوية محل نزاع شديد. حاز هيني أيضًا شهرة عالمية، وبلغت ذروتها في جائزة نوبل للآداب في عام 1995.

وحول سيرة هيني، يقدّم المؤرخ والناقد الأدبي الإيرلندي روي. إف.فوستر وصفًا لعمل الشاعر على خلفية إيرلندا المتغيرة سياسياً واجتماعياً وثقافياً، وقد أصدر مؤخراً كتابه "عن شيموس هيني" (منشورات جامعة برنستون).

الصورة
شيموس هيني

بالاعتماد على المسودات والمراسلات غير المنشورة، يتناول فوستر تفسيرات حول شخصية هيني وشعره، ويقول فوستر إن الشاعر وعلى الرغم من كونه شخصية جذابة للغاية، رفَض ارتداء عباءة المتحدث الرسمي باسم وطنه، واستخدم المراوغة المتعمدة والغموض الإبداعي في شعره.

في استحضار هيني لإيرلندا الريفية الآخذة في الاختفاء والتي يطاردها العنف السياسي، يجد فوستر أوجه تشابه مع الشخصية الأبرز في الشعر الإيرلندي ويليام باتلر ييتس. يناقش فوستر أيضًا كوزموبوليتانية هيني ودعمه للشعراء المنشقّين في الخارج، وتركيزه المتزايد في أعماله اللاحقة على الموت والسمو الروحي. قبل كل شيء يدرس فوستر كيف أنشأ هيني علاقة غير عادية مع جمهور واسع بشكل استثنائي، مما منحه سلطة وقوة فريدة بين الكتّاب المعاصرين.

يستحضر هيني إيرلندا الريفية الآخذة في الاختفاء 

يُعتبر روي فوستر (1949) من أبرز مؤرّخي الأدب، وقد نشر عشرات الكتب عن تاريخ الأدب، وخاصة في بلاده، فكتب عن تاريخ القصة والرواية والشعر، وأصدر سيرًا لحياة الكثير من الأدباء الإيرلندليين، وعمل أستاذاً في جامعات إيرلندية وبريطانية مختلفة. 

أما شيموس هيني، فقد صدر له مجموعات كثيرة كان أولها "وفاة عالم طبيعة" (1966)، و"باب إلى الظلام"، و"فصل الشتاء"، و"رؤية الأشياء"، و"مستوى الروح"، والمصباح الكهربائي" وغيرها. 

 

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون