محاولات عديدة يبذلها المغنون في لبنان، من أجل التسابق على الموقف. أسئلة كثيرة تُطرح حول الهدف من ذلك، وهل تتحول الآراء إلى عدوى تشمل كل الفنانين؟
قبل يومين، شهد لبنان موجةً من الحرائق التي اجتاحت بعض المناطق الحرجية، وتسببت بأضرار جسيمة وصلت إلى حدود وفاة أحد المواطنين، بعدما حاول مساعدة جيرانه بإطفاء الحرائق. لعل المأساة التي عاشها اللبنانيون لا تبتعد بالضروة عن التقصير الذي يعانيه الشعب اللبناني، وأمام ذلك ثمة أصوات فنية، شاركت في الاستنكار، وبعضهم اتجه إلى المناطق المنكوبة، وحاول المساعدة بإمكانات محدودة، ومنهم المغني جوزف عطية، وكذلك زميله سعد رمضان، فيما اكتفى آخرون، مثل إليسا ونانسي عجرم وراغب علامة وسيرين عبد النور، بتغريدات على موقع تويتر، يستنكرون فيها ما يحدث، متمنين أن ينتهي الأمر بسرعة. لعله الخوف الذي يسكن هؤلاء، من أي نقد بإمكانهم توجيهه إلى رأس السلطة في البلد، أو الحذر من إقفال باب العمل وفقاً للانتقادات ذاتها التي بإمكانها تخريب علاقتهم بالنافذين.
بعد ظهر أول أمس الثلاثاء، إذ كانت الحرائق لا تزال مشتعلة، أعلنت المغنية المصرية شيرين عبد الوهاب تضامنها مع الناس، وطالبت بإقامة حفل تقدمه مجاناً لجني عائدات مالية للأهالي الذين دُمّرت منازلهم جراء الحريق. لكن ذلك، قوبل بعد ساعات بهجوم شرس على صاحبة "آه يا ليل"، من قبل متابعين من مصر، يتساءلون عن سبب اهتمامها بلبنان، بناءً على قاعدة "مصر أولى بيكي". اختارت شيرين، بعد وقت من نشرها التغريدة، وأمام الهجوم الكبير، أن تعلن اعتزالها لمواقع الميديا البديلة، بسبب بعض الردود التي تحدثت عنها بالسوء.
موقف شيرين وضع عدداً من المغنين اللبنانيين في حالة حرج، وتساءل المتابعون على المواقع البديلة عن موقف مماثل لهؤلاء بعد حوادث الحريق، وأعادوا تغريدة شيرين، ولم توفر المغنية الإماراتية أحلام نفسها من دعوة مماثة لما قامت به شيرين، وغردت بعد ساعات أنها متضامنة مع لبنان وتضم صوتها لصوت زميلتها شيرين قائلة: "لبنان ياما عطانا"، وعليه فهي تقدم حفلة يعود ريعها للمتضررين جراء الحريق.
زميلهما راغب علامة، وبعد ساعات، غرّد بأنه يطالب بتأمين مساعدات مالية كنوع من التبرعات لكل المتضررين من الحريق. بدا واضحاً أن راغب علامة لم يعجبه السباق العفوي لفنانتين وتضامنهما مع لبنان، والواضح أيضاً أن راغب علامة ظهر متأخراً في وقت لم يدعُ إلى حملة تبرع من اليوم الأول، ومن المرجح أنه حاول استعطاف الرأي العام بعد تغريدات شيرين وأحلام، التي نالت نصيبها من الإعجاب والتصفيق من قبل المتابعين.
اقــرأ أيضاً
قبل يومين، شهد لبنان موجةً من الحرائق التي اجتاحت بعض المناطق الحرجية، وتسببت بأضرار جسيمة وصلت إلى حدود وفاة أحد المواطنين، بعدما حاول مساعدة جيرانه بإطفاء الحرائق. لعل المأساة التي عاشها اللبنانيون لا تبتعد بالضروة عن التقصير الذي يعانيه الشعب اللبناني، وأمام ذلك ثمة أصوات فنية، شاركت في الاستنكار، وبعضهم اتجه إلى المناطق المنكوبة، وحاول المساعدة بإمكانات محدودة، ومنهم المغني جوزف عطية، وكذلك زميله سعد رمضان، فيما اكتفى آخرون، مثل إليسا ونانسي عجرم وراغب علامة وسيرين عبد النور، بتغريدات على موقع تويتر، يستنكرون فيها ما يحدث، متمنين أن ينتهي الأمر بسرعة. لعله الخوف الذي يسكن هؤلاء، من أي نقد بإمكانهم توجيهه إلى رأس السلطة في البلد، أو الحذر من إقفال باب العمل وفقاً للانتقادات ذاتها التي بإمكانها تخريب علاقتهم بالنافذين.
بعد ظهر أول أمس الثلاثاء، إذ كانت الحرائق لا تزال مشتعلة، أعلنت المغنية المصرية شيرين عبد الوهاب تضامنها مع الناس، وطالبت بإقامة حفل تقدمه مجاناً لجني عائدات مالية للأهالي الذين دُمّرت منازلهم جراء الحريق. لكن ذلك، قوبل بعد ساعات بهجوم شرس على صاحبة "آه يا ليل"، من قبل متابعين من مصر، يتساءلون عن سبب اهتمامها بلبنان، بناءً على قاعدة "مصر أولى بيكي". اختارت شيرين، بعد وقت من نشرها التغريدة، وأمام الهجوم الكبير، أن تعلن اعتزالها لمواقع الميديا البديلة، بسبب بعض الردود التي تحدثت عنها بالسوء.
موقف شيرين وضع عدداً من المغنين اللبنانيين في حالة حرج، وتساءل المتابعون على المواقع البديلة عن موقف مماثل لهؤلاء بعد حوادث الحريق، وأعادوا تغريدة شيرين، ولم توفر المغنية الإماراتية أحلام نفسها من دعوة مماثة لما قامت به شيرين، وغردت بعد ساعات أنها متضامنة مع لبنان وتضم صوتها لصوت زميلتها شيرين قائلة: "لبنان ياما عطانا"، وعليه فهي تقدم حفلة يعود ريعها للمتضررين جراء الحريق.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
يصعب على بعض الفنانين في لبنان، في أحيان كثيرة، الدعوة إلى مبادرة، والسبب هو قياس نوعية وهدف المبادرة بما لا يتنافى بالطبع مع مصالحهم الضيقة والخاصة. ليس راغب علامة وحده المتهم، لكنه الأكثر ادعاءً وجنوحاً نحو مواقف إنسانية يستغلها أشد الاستغلال من أجل التسويق لنفسه بالدرجة الأولى، كما معظم الفنانين الذين يلتزمون الصمت حذراً.