شقيقة صهر ترامب تحاول جذب الاستثمارات الصينية

07 مايو 2017
كوشنر صاحب نفوذ واسع في الإدارة الأميركية(ماندل نجان/فرانس برس)
+ الخط -
حضت شقيقة المستشار الكبير في البيت الأبيض جاريد كوشنر، يوم الأحد، الأثرياء الصينيين على شراء عقارات عبر برنامج مثير للجدل، يمنح الإقامة في الولايات المتحدة مقابل الاستثمار.

وقامت شقيقة كوشنر، نيكول كوشنر ميير، بزيارة إلى بكين وشنغهاي، سعياً للحصول على أكثر من 150 مليون دولار من الاستثمارات، في مجمع شقق فخمة في نيوجيرسي.

وجاريد كوشنر (36 عاماً) هو مستشار رفيع للرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره (زوج ابنته إيفانكا) وصاحب نفوذ واسع في ما يتعلق بالسياسات المحلية والخارجية.

وانسحب جاريد من الشركة العائلية في كانون الأول/ ديسمبر لينضم إلى الإدارة الأميركية الجديدة، إلا أن استخدام عائلته برنامج الهجرة مقابل الاستثمار الأميركي المعروف باسم "أي بي-5" لجذب الاستثمارات الصينية يسلّط الأضواء على علاقته كمسؤول في البيت الأبيض بالشركات.

ويمنح البرنامج الأجانب إقامة دائمة أو ما يعرف بـ"غرين كارد" مقابل استثمارات تبلغ قيمتها نصف مليون دولار في عمل تجاري أميركي يتعين من خلاله كذلك توفير عشر فرص عمل في الولايات المتحدة.

وقالت ميير أمام قرابة 100 مستثمر محتمل في فندق فورسيزنز في شنغهاي، إن جدها وصل إلى الولايات المتحدة كلاجئ فقير، وعمل نجاراً قبل أن يؤسس إمبراطورية عقارية، لكن بإمكان المستثمرين تسريع هذه العملية، عبر شراء شقق في مجمع يضم 1476 وحدة سكنية في نيوجيرسي، من المتوقع أن ينطلق مطلع عام 2018.

والدعوات للاستثمار خلال هذه المناسبة التي نظمتها وكالة للهجرة تعترف بها الحكومة الصينية، تسلط الضوء مجدداً على ارتباط المشاريع بعائلة ترامب، وتثير المخاوف من تضارب مصالح.

وتلقى الحاضرون تطمينات من محامٍ أميركي بأنه رغم تشديد لهجته في ملف الهجرة، إلا أن الرئيس الأميركي ترامب يعتبر أحد أبرز صانعي القرار في برنامج "أي بي-5" ومن غير المرتقب أن يدخل تغييرات عليه في المستقبل القريب، ما يمهد الطريق أمام الحصول على الإقامة في الولايات المتحدة.

 يعني الكثير للعائلة

أفاد تقرير أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" كذلك، بأن تحرك شركات العقارات "يؤكد ارتباطاتها بكوشنر في وقت تسعى إلى جذب المستثمرين".

وأضاف أن ميير قالت في حديثها أمام أكثر من 100 مستثمر في أحد فنادق بكين إن المشروع "يعني الكثير لي ولعائلتي"، إذ أشارت إلى منصب أخيها السابق كرئيس تنفيذي لمجموعة شركات كوشنر.

وستروج مجموعة شركات كوشنر للاستثمار كذلك في مدينتي شنزن وغوانغزو جنوب البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبلة، بحسب وكالة الهجرة.

ومشروع الشقق السكنية المعروف باسم "وان جورنال سكوير" سيتضمن أيضا منشآت ترفيه وملاعب للأطفال ومستشفى بيطرياً بحسب موقع وكالة الهجرة الصينية الإلكتروني.

وشددت المداخلات الأحد على أوجه التشابه بين هذا المشروع وآخر لشركة ترامب على بعد عشر دقائق من تلك المنطقة.

والصور التي عرضت خلال الاجتماع تظهر ملصقات كتب عليها شعار "الحكومة تدعمه، ومطور عقاري شهير يبنيه".

وفيما بدأ تطبيق برنامج "أي بي-5" عام 1990 بهدف تحفيز الاقتصاد الأميركي، من خلال إيجاد فرص عمل إضافية وتشجيع المستثمرين الأجانب، إلا أن منتقديه يرون أنه يبيع الجنسية الأميركية.

وعام 2014، صدرت 90% من تأشيرات البرنامج لصالح مواطنين صينيين، عندما استهلك حصته البالغة عشرة آلاف تأشيرة دخول.


(فرانس برس)


المساهمون