تجري شركة "سناب" محادثات متقدمة مع مسؤولين سعوديين، لافتتاح مكتب لها في المملكة، لتكون بذلك الشركة الاجتماعية الأولى التي تحقق وجوداً مادياً لها في البلاد، خاصة أن معظم مكاتب شركات التواصل الاجتماعي مقرّها دبي، وفق ما أفادت مصادر مطلعة لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية.
وأشارت المصادر إلى أن الشركة تعمل على تطوير صفقة محتوى مع "مؤسسة مسك"، لتعليم الشباب السعودي كيفية استخدام تطبيق "سناب شات" وإنتاج محتوى يناسب الجمهور المحلي.
ولم تتوفر تفاصيل حول استثمار "سناب" في السعودية، ولم تعلّق الشركة على الخبر. ويتوقع أن تكون العاصمة الرياض مقراً للشركة الأميركية في المملكة.
لكن المشروع المرتقب يطرح علامات استفهام عدة، ويثير مخاوف إزاء مدى خضوع شركة "سناب" للسلطات السعودية، في حال حققت وجوداً لها في المملكة، خاصة أن تطبيق "سناب تشات" حذف حساب قناة "الجزيرة" لدى خدمة "ديسكوفر" في السعودية، بناءً على طلب السلطات المحلية، في سبتمبر/أيلول عام 2017، كجزء من الحصار الرباعي على دولة قطر.
واعتبرت خطوة "سناب" حينها محاولة لإسكات حرية التعبير.
وكانت شركة النفط العملاقة السعودية "أرامكو" وقعت اتفاقاً مع شركة "غوغل"، لدراسة مشروع بناء مركز للحوسبة السحابية في المملكة، الأسبوع الماضي، في مدينة نيويورك الأميركية.
وفي اليوم نفسه، وقع صندوق الثروة السيادية في المملكة العربية السعودية اتفاقية مع شركة "سوفت بنك" الاستثمارية اليابانية، لتطوير أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم.
كما وقعت الجهات السعودية اتفاقيات لتطوير المحتوى مع شركة "ناشيونال جيوغرافيك"، واستكشاف التمويل الصناعي مع بنك "جي. بي. مورغان تشيس" وتوسيع الشراكات التعليمية مع "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا".
وكانت صحف أجنبية ركزت على لقاءات بين ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وشخصيات بارزة وفاعلة في مجالي الإعلام والتكنولوجيا، في إطار زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة الأميركية، وبينهم إمبراطور الإعلام روبرت مردوخ، بالإضافة إلى الإعلامية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري، والرئيس التنفيذي في شركة "آبل" تيم كوك.
واعتبرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية هذه الاجتماعات جزءاً من خطة ولي العهد السعودي لـ"بيع صورة عن نظام متطور في المملكة العربية السعودية، من أجل زيادة الاهتمام بالاستثمار السياسي والاقتصادي في الرياض".