أفاد تقرير جديد بأن علامات تجارية بارزة في عالم الأزياء والموضة، بينها "زارا" و"إتش أند أم" و"ماركس أند سبنسر"، متورطة في تلوّث بلاد آسيوية عدة، عن طريق إنتاج محلول الـ "فيسكوز" الكيماوي المُستخدم في صناعة الحرير الصناعي.
وأشار تقرير مؤسسة Changing Markets Foundation إلى وجود أضرار بيئية حادّة تشمل تلوث المياه من النفايات السامة غير المعالجة، بعد زيارة عشرة مصانع في الصين والهند وإندونيسيا، علماً أن المصانع تابعة لـ "زارا"، "إتش أند أم"، "ماركس أند سبنسر"، و"تيسكو".
وزارت المؤسسة ستة مصانع في الصين، وأكدّت أن المحققين، وجدوا أدلة على تلوّث المياه والهواء، وانعكاسها سلباً على صحة المقيمين في المجتمعات المحلية المحيطة.
كما زعم التقرير أن المناطق السكنية المجاورة للمصانع ملوثة بمستويات من ثنائي كبريتيد الكربون، تفوق ثلاث مرات المستوى المسموح به. ونقل عن السكان المحليين قولهم إن مياه الآبار غير صالحة للشرب بسبب التلوث.
بدورها، أكدت مصانع الملابس المذكورة أن إنتاج الـ "فيسكوز" يسبّب مشكلة على الصعيد الصناعي، وتحاول إيجاد طرق جديدة لإنتاجه بشكل أكثر مسؤولية، في تصريحاتها لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، أمس الثلاثاء.
يذكر أن مادة الـ "فيسكوز" تُستعمل كبديل للقطن أو البوليستر وأرخص من الحرير الطبيعي، خاصة في صناعة التنانير والفساتين. وهو محلول كيماوي ثقيل، ويحتوي كميات عالية من ثنائي كبريتيد الكربون المتطاير والقابل للاشتعال.
(العربي الجديد)