أدى قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، منع دخول مواطني 7 دول عربية وإسلامية، حتى لو كان بحوزتهم تأشيرة دخول (غرين كارد)، إلى حدوث فوضى عارمة.
فقد تأثر عدد كبير من العاملين في الشركات الأميركية بالقرار، بعد منعهم من الدخول إلى الأراضي الأميركية. ووصل الأمر إلى منع دخول أطقم طائرات شركات الطيران، ما أثر على عمل الأخيرة. كما تأثرت كبرى الشركات الأميركية بعد منع دخول موظفيها إلى أميركا.
وكان ترامب قد أصدر الجمعة أمراً تنفيذياً قضى بتعليق استقبال اللاجئين لمدة أربعة أشهر، ووقف إدخال الرعايا الإيرانيين والعراقيين والليبيين والصوماليين والسودانيين والسوريين واليمنيين إلى الأراضي الأميركية لمدة ثلاثة أشهر، حتى وإن كانت بحوزتهم تأشيرات دخول.
وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، في رسالة بالبريد الإلكتروني لشركات الطيران في مختلف أنحاء العالم، إن الحظر الأميركي على سفر حملة جوازات السفر من سبع دول بالشرق الأوسط ينطبق على أطقم طائرات شركات الطيران.
وأضافت الرسالة أن الأمر التنفيذي، الذي أصدره ترامب الجمعة، كان مفاجأة لشركات الطيران.
وتابعت أن إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية أطلعت الاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال مؤتمر عبر الهاتف أمس السبت على القواعد الجديدة. وأشارت إلى أن حملة جوازات السفر من دول مثل إيران بمن فيهم أطقم الطائرات سيُمنعون من دخول الولايات المتحدة.
بدورها، دعت شركة غوغل موظفيها الشرق أوسطيين الموجودين خارج الولايات المتحدة للعودة إليها بعد مرسوم ترامب.
وأكدت شركة غوغل لـ"بي بي سي" أنها "قلقة من حظر دخول المواهب إلى الولايات المتحدة".
كما قالت شركة مايكروسوفت، في بيان حول القرار: "نتبادل القلق بشأن تأثير الأمر التنفيذي على موظفينا من الدول المدرَجة، وكلهم موجودون في الولايات المتحدة بشكل قانوني، ونعمل معهم بشكل نشط لتقديم المشورة والمساعدة القانونية".
وقالت "اللجنة العربية الأميركية لمناهضة العنصرية" إنه يبدو أن الإجراءات تمس أشخاصاً يحملون تأشيرات أو حتى بطاقات "غرين كارد". ونصحت اللجنة المواطنين المقيمين في الولايات المتحدة بعدم السفر إلى الخارج.
(وكالات، العربي الجديد)