وقال شهود عيان لـ "العربي الجديد" إن "القوات اقتحمت المدينة في ساعات الصباح المبكر، فيما تجمهر الأهالي وأصحاب البيوت في محاولة لمواجهة آليات الهدم، ومنه هدم البيوت لكن دون جدوى، وهدمت السلطات الإسرائيلية بيوت كل من آدم كمال، وأحمد خطيب عميد خديجة، وحسونة مخلوف، وفهد مخلوف".
وأعلن رئيس البلدية عبد الباسط سلامة استقالته من منصبه، رداً على هدم المنازل.
وتأتي عملية الهدم هذه في سياق السياسة التي أعلن عنها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مستغلاً عملية ديزنغوف التي نفذها في العام الماضي الشاب نشأت ملحم من قرية وادي عارة في المثلث وأسفرت عن مقتل إسرائيليين.
واستغل نتنياهو العملية يومها للتحريض على الفلسطينيين في الداخل، والادعاء أنهم يشكلون دولة داخل دولة، ولا يتم تطبيق القانون الإسرائيلي في بلداتهم، وهي مليئة بالسلاح غير المرخص وبعمليات البناء غير المرخص.
وكرّر نتنياهو وعيده هذا مؤخراً، إثر اندلاع أزمة مستوطنة عاموناه، المقامة على أراضي خربة المزرعة التابعة لقرى سلودا وعين يبرود والطيبة، معلناً أن حكومته ستنفذ القانون
بالتساوي، وستسعى لتطبيق أوامر القانون، ومنع البناء غير المرخص في القرى والبلدات العربية في الداخل، كما في الأراضي الفلسطينية المحتلة في المنطقة سي، حيث هدمت قوات الاحتلال منذ مطلع العام الحالي أكثر من 17 بيتاً مخلفة نحو 130 فلسطينياً بلا مأوى.
وتشن السلطات الإسرائيلية حملات هدم مشابهة في القرى الفلسطينية البدوية في النقب، حيث تدعي السلطات الإسرائيلية أنها تهدم بيوتاً بنيت بدون ترخيص.
وفي هذا السياق، سارع اليوم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان إلى كيل المديح لقوات الشرطة الإسرائيلية التي وفرت الحماية لآليات وزارة الداخلية، في هدم البيوت التسعة في مدينة قلنسوة في المثلث.