شرطة الاحتلال تعتدي على مظاهرات ضد الإعدامات الميدانية وتعتقل ناشطات في القدس

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
09 يونيو 2020
0D689B1F-D1BE-4680-960A-0EB272F89C33
+ الخط -
نظم حراك "طالعات" مظاهرات احتجاجية بعنوان "وفاؤنا لشهدائنا" ضد الإعدامات الإسرائيليّة الميدانيّة بحق الفلسطينيين، في شتى المدن الفلسطينية؛ حيفا ويافا والقدس والناصرة ورام الله ورفح.

واعتدت شرطة الاحتلال على المتظاهرات في مظاهرة القدس، شارع صلاح الدين، واعتقلت ثلاث ناشطات من حراك "طالعات"، عُرف منهن حلا مرشود وزينة بربر، وشارك في حيفا المئات في المظاهرة بساحة الأسير، حيث أحاطت الشرطة المتظاهرين بقوات خاصة كبيرة من عدة وحدات.

وجاء في بيان الدعوة "خلال شهرٍ واحدٍ فقط، وعلى امتداد وطننا المسلوب، فقدنا كلاً من الشهيد إياد الحلّاق والشهيد فادي سمارة والشهيد مصطفى يونس والشهيد بهاء العواودة والشهيد سلامة أبو كف والشهيد رامي غلبان والشهيد الطفل زيد قيسية، سواء في القدس أو في النقب أو في عرعرة، في الخليل أو في غزة، لا فرق بين فلسطينيّـ/ة وآخر/أخرى أمام آلة القمع والإجرام الصهيونية. وما يجري اليوم هو استمرار لسنوات من القمع والعنف، سلب فيها هذا الاستعمار الوحشي أرواح مئات الآلاف من الشهداء والشهيدات في فلسطين والشتات".

وقال البيان "يأتي هذا الفقدان الموجع في ظلّ تردٍّ سياسيّ فلسطينيّ عام، فضلاً عن وجود قيادةٍ سياسية تساهم في قمع وتمزيق شعبنا، وتمرر موتنا دون ردٍّ يصون كرامتنا. إنّ هذه الأثمان الباهظة تستدعي ردّاً وطنيّاً فلسطينيّاً جامعاً وتحتّم استعادة قوتنا النضالية أينما كنّا.

وفاءً لأرواح شهدائنا وانطلاقًا من إيماننا بوحدة نضالنا الذي لن يتحقّق إلا بمسار عنيد من أجل فلسطين حرّة ومجتمع".

مظاهرات غاضبة بفلسطين ضد الإعدامات الميدانية (العربي الجديد) 

وفي حديث مع حلا مرشود، الناشطة في حراك طالعات قبل اعتقالها في مظاهرة القدس، قالت "نخرج اليوم في أنحاء مختلفة من فلسطين لنؤكد أن كل من يُقتل وتُقتل، في أي مكان في فلسطين، هم شهداء القضية، إن كان في الضفة أو القدس أو غزة أو الأراضي المحتلة عام 48 أو في الشتات.

وإننا جميعاً مستهدفات ومستهدفين من قبل آلة الإجرام الصهيونية، وطالعات أيضاً، لأننا نؤمن بأن تحرير فلسطين يتحقق من خلال بناء مشروع سياسي عابر للشرذمة، يضع التحرر والعدالة في صلب خطابه، وبإمكانه أن يرى فلسطين بكل أجزائها. وللأسف نحن اليوم في حالة تردّ سياسي كبير، والقيادات الفلسطينية تساهم في تمزيقنا، ولا تبني مقوّمات نضال جماعية بإمكانها أن تكون وفية لدماء الشهداء أينما كانوا. 

إننا نحاول أيضاً، من خلال المظاهرات اليوم، أن نؤكد أننا، كنساء، نطمح إلى أن يكون نضالنا الفلسطيني نحو الحرية هو نضال عادل وآمن للنساء، وأيضاً لأننا نرى أن تحررنا وسعينا للعدالة مرتبط بتحررنا من كل المنظومات القمعية، ومنها الاستعمار الذي يسلبنا وينهبنا ويقتلنا يومياً".

من جهتها قالت ريا الصانع، الناشطة في حراك "طالعات" والتي شاركت في مظاهرة حيفا "الرسالة الأساسية أن الفلسطيني أينما وجد هو عرضة للقتل من آلة الاستعمار الإسرائيلي، سواء قوات الاحتلال بالضفة وغزة أو الشرطة في أراضي 48".

وأشارت الصانع إلى أنه في ظل غياب أي تمثيل سياسي مقاوم للشعب الفلسطيني: "نحن في حاجة للتحرك في الشارع، وربط القضايا السياسية والاجتماعية معاً، ويقع مركز مسألة الحرية والعدالة كجزء مركزي لمسألة التحرر الوطني".


وأضافت: "تحركنا اليوم لأجل الشهداء مهم، وهو مهم لنا كمجموعة نسوية مشاركة بساحات النضال، مشاركتنا في النضال الأوسع ضد الاستعمار يتطلب وجودنا في إطار واسع، ومشاركتنا في النضال السياسي".

ذات صلة

الصورة
من رحلة الفلسطيني خليل النواجعة اليومية (العربي الجديد)

مجتمع

يقطع المعلم الفلسطيني خليل النواجعة (58 سنة) يومياً نحو 5 كيلومترات على حماره، من منزله بمنطقة تجمع الجوّايا في بلدة الكرمل إلى مدرسة التوانة في مسافر يطا.
الصورة
فلسطينيون ينزحون من بيت لاهيا جراء القصف الإسرائيلي 17 نوفمبر 2024 (Getty)

سياسة

يتجه الاحتلال الإسرائيلي لتعزيز سيطرته العسكرية على قطاع غزة المحاصر، وسط مؤشرات ملموسة إلى بدء تطبيقه الحكم العسكري، فضلاً عن التأسيس لتطلعات المستوطنين.
الصورة
بنيامين نتنياهو مع أرييه درعي في الكنيست بالقدس 24 يوليو 2023 (رونالدو شيميدت/فرانس برس)

سياسة

نشرت سرايا القدس مقطعاً مصوراً لأحد المحتجزين الإسرائيليين، وجه من خلاله رسالة إلى عضو الكنيست الإسرائيلي زعيم حركة شاس المتطرفة أرييه درعي
الصورة
فك الاشتباك جندي إسرائيلي عند حاجز في القنيطرة، 11 أغسطس 2020 (جلاء مرعي/فرانس برس)

سياسة

تمضي إسرائيل في التوغل والتحصينات في المنطقة منزوعة السلاح بين الأراضي السورية ومرتفعات الجولان المحتلة، في انتهاك لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974.