بحثت شخصيات سياسية وأكاديمية، اليوم السبت، "دور الفلسطينيين في المناطق المحتلة عام 1948 ومكانتهم في مشروع التحرر الوطني الفلسطيني"، ضمن مؤتمر عقد بجامعة بيرزيت في رام الله، وسط الضفة الغربية.
وقال أحد منسقي المؤتمر، مجدي الخالدي لـ"العربي الجديد"، إن "المشكلة الأساسية التي تواجه الفلسطينيين هي غياب مشروع وطني جامع يشارك الكل الفلسطيني فيه كمساهمة لبناء جسور التواصل ما بين شطري الوطن لنقاش موضوعة سياسية ذات علاقة بدور الحركة الوطنية الفلسطينية في المناطق المحتلة عام 1948".
ولفت الخالدي إلى أن "المؤتمر هو بداية لبناء الجسور والأنماط الفكرية حول دور فلسطينيي 1948 ومساهمتهم في الحراك الوطني".
وتشارك في المؤتمر، شخصيات فلسطينية عن قيادات سياسية من الأحزاب والفصائل الفلسطينية، ضمن محور أكاديمي سياسي، من أجل التوصل لتفعيل دور فلسطينيي الداخل في المشروع الوطني الفلسطيني.
ويسعى منظمو المؤتمر إلى "إيجاد فضاء لتفكير فلسطيني جديد يؤمن بوحدة القضية الفلسطينية، خصوصاً أن الفلسطينيين في الداخل مقبلون كما بقية الشعب الفلسطيني على واقع صعب في ظل التهديدات الإسرائيلية"، طبقاً لمدير عام مدى الكرمل في حيفا، وأحد القائمين على المؤتمر، نديم روحنا.
وأضاف في حديث لـ"العربي الجديد": "في حال ألغيت شرعية الحركات الوطنية في الداخل، في ظل تهديدات حكومة الاحتلال بإلغاء شرعية بعض الأحزاب الفلسطينية العاملة في الداخل، فإن ذلك مرهون ببقاء المواطنة التي تمنحها إسرائيل لأولئك الفلسطينيين، والتي هي بمثابة عملية "صفقة تعطي إسرائيل فيها للفلسطينيين هناك شرعية، مقابل إعطاء إسرائيل شرعية للفلسطينيين، وهو حدث كبير يعطي معادلة واقعية جديدة".
كذلك، رأى أستاذ التاريخ في الجامعة المفتوحة من الداخل الفلسطيني، مصطفى قبها أن "حدوث النكبة وما تلاها من أحداث عام 1948، لم تفلح في خلق واقع الانقطاع بين فلسطينيي الداخل وبقية الشعب الفلسطيني والأمة العربية"، بينما دعا الأكاديمي الفلسطيني بجامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأميركية، رشيد الخالدي، إلى "إعادة تكوين منظمة التحرير الفلسطينية كحركة تحرر وطني تمثل الجميع في الداخل الفلسطيني بما فيه مناطق فلسطين المحتلة عام 1948 والشتات الفلسطيني".
اقرأ أيضاً:الكنيست يرفع "نسبة الحسم": تهميش جديد لفلسطينيي 48
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
