أبدت شاهدات في ملف الصحافي المغربي توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة أخبار اليوم، رفضهن الشديد لقرار إحضارهن بالقوة إلى جلسة الأربعاء بعد صلاة التراويح، واعتبرن أنهن غير معنيات بالملف، وبأنه لم تكن بينهن وبين بوعشرين أية علاقة تذكر.
وجاء إعلان رفض حضور المحكمة بالقوة العمومية لثلاث شاهدات، عبر تدوينات في "فيسبوك"، وسبق أن أدلين بشهاداتهن لعناصر الشرطة القضائية في الملف الذي يحاكم فيه بوعشرين بشأن تهم "الاتجار بالبشر والاغتصاب والتحرش الجنسي".
وسارعت رئيسة تحرير اليوم 24، حنان بكور، إلى القول إن "المحكمة، ومن يقفون وراء هذا الملف، مصرون على "جرنا" بالقوة، وأتخيل أي نوع من القوة يمكن استعماله، من أجل غاية هم فقط من يدركها".
وتابعت الصحافية الشابة متحدية أن يتم إثبات أية علاقة لها مع بوعشرين أو حتى تحرش من قبله، بالقول "لو كانت لي أي علاقة غير واضحة مع بوعشرين كنت سأتحمل فيها كامل المسؤولية القانونية والاجتماعية"، مردفة "أنا امرأة حرة تؤمن بالشراكة في العلاقات وليست مجرد دمية مفعول بها".
وخلصت بكور إلى أنها لن تكون حطبا لأي قضية أبدا، وخصوصا هذه القضية، ولن تضع يدها على السكين التي يراد أن يذبح بها توفيق بوعشرين، مهما كلفها ذلك"، قبل أن تتساءل "ألم تكفيكم حملاتكم؟ ألم يشف كل هذا التشهير "نرجسيتكم"؟ ألم يوجعكم كل هذا الظلم والبهتان".
من جهتها، قالت الشاهدة، عفاف برناني، وهي عاملة في مؤسسة أخبار اليوم، في تدوينة على "فيسبوك" إنها "لن تخرج من بيتها إلى المحكمة إلا جثة هامدة، وبأنها لن تشهد زورا ضد الصحافي بوعشرين"، قبل أن تقول جازمة "إذا كانت نهايتي بكلمة حق فمرحبا".
بدورها أفادت آمال الهواري التي سبق لها أن قررت عدم الحضور إلى جلسات المحاكمة لأنها لا تعنيها في شيء، وبأنه لا يربطها بالصحافي بوعشرين أي شيء، وتساءلت "ما معنى الإحضار بالقوة العمومية، يعني يتعين علي المجيء لتقديم شكاية قسرا، وأن أكون طرفا في الملف رغما عن أنفي"، لتنتهي بالقول إنها "لن تقبل أبدا الحضور إلى المحكمة باستعمال القوة العمومية.