قد يبدو أن أمن المطارات في غاية الدقة والتشدد، إلا أن بعض الحوادث تدفع للتساؤل حول القدرة على التدقيق في كل الأمور، إذ تمكن عضو فريق الفورميلا وان، مايكل راندل، من السفر إلى ألمانيا بجواز سفر صديقته، من دون أن يلحظ المشرفون على الأمن ذلك.
وأوضحت صحيفة "ذي إندبندت" البريطانية أن المعلومات التي كانت مسجلة على تذكرة سفره مختلفة تماماً عن جواز السفر، وكان شبه متأكد من أنه لن يمر، إلا أن عكس ذلك هو ما حصل، فقد عبر باب الطائرة إلى المقعد بسهولة.
ولم يستطع الموظفون في الطائرة التفريق بين صورة الفتاة الشقراء في صورة الجواز وصاحبها ذي الشعر الأسود القصير، رغم الفرق الواضح بينهما.
وصاحبة الجواز ليست سوى صديقته شارلوت بول، والتي أخذ جواز سفرها بدلاً من جوازه، بسبب استعجاله لمشاهدة سباق دراجات نارية في برلين. وعند وصوله إلى مطار غاتويك أظهر للطاقم تذكرته وجوازه مثل الباقين، واستطاع الركوب مثلهم كأن كل شيء عادي.
وعند وصوله إلى برلين اختار مصارحة الشرطة، واستغرق التحقيق معه ساعة ونصف الساعة قبل إخلاء سبيله ومنحه تأشيرة ليوم واحد، ثم جلب له صديقه جواز سفره.
وخلّفت الحادثة مخاوف أمنية كثيرة، فقد اعتبر راندال أن ما وقع أمر "مخزٍ" بسبب إهمال الطاقم وتقاعسه عن مهمة التدقيق والتحقق، بينما اعتبرت صديقته شارلوت أن ما حصل "خرق للقوانين وفيه خطورة في هذه الفترة المخيفة التي نعيشها"، في إشارة إلى التهديدات الأمنية وعلى رأسها الهجمات الإرهابية.
من جانبها أعلنت شركة الطيران "إيزي جيت" أنها فتحت تحقيقاً في الحادثة.
(العربي الجديد)