سيف آل ثاني: "الذباب الإلكتروني" مرفوض... ولا نتحسس من الإعلام الجديد

12 فبراير 2018
سيف آل ثاني (العربي الجديد)
+ الخط -

كشف مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر، الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني، أنّ المكتب نظّم خلال الأشهر الخمسة الأولى من الأزمة الخليجية، أكثر من 500 مقابلة تلفزيونية وصحافية مع وزراء ومسؤولين بالدولة لعرض وجهة النظر القطرية وإطلاع الرأي العام القطري والعالمي على آخر مستجدات الأزمة وتداعياتها.

وقال إن علاقات دولة قطر الثنائية الاستثمارية والاقتصادية تطورت بشكل ملحوظ عقب الأزمة الخليجية، وأصبحت قطر ذات حضور دولي كبير من خلال مشاركات وزرائها ومسؤوليها في فعاليات خارجية عديدة بمختلف دول العالم.  

وأوضح خلال جلسة نقاشية عقدها المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية، اليوم الإثنين، حول "الإعلام الجديد في النزاعات والتحولات السياسية في منطقة الخليج الأزمة الخليجية نموذجاً"، وأدارها الإعلامي جابر الحرمي، أن "دولة قطر لا تتحسس من وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد بل تتعامل معها وتهتم بها، لأن ليس لديها ما تخشاه أو تخاف منه".

ورفض مدير مكتب الاتصال الحكومي فكرة إنشاء الفرق الإلكترونية المعروفة إعلامياً بـ"الذباب الإلكتروني"، وقال "إن ذلك مبدأ مرفوض سواء في الوقت الحاضر أو المستقبل في سياسة قطر المبنية على الشرف والأخلاق".

ولفت إلى أن الإعلام التقليدي يسهل التعامل معه بينما وسائل الإعلام الجديد يصعب التعاطي مع ما يصدر عنها، مشيراً إلى أن التعامل مع هذا الإعلام يحتاج إلى السرعة والدقة والتركيز والمصداقية، وكذلك لا يكون الرد إلا على القضايا الكبرى والمسائل التي تحتاج، وليس الانجرار إلى مسائل فرعية ومماحكات جانبية.

وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية، لولوة الخاطر، قد عرضت لما وصفتها مرحلة الإعلام الاجتماعي، مشيرةً إلى أن الوسائل الجديدة خلقت حالة من "التشظي" في المجال العام فأصبح بمقدور أي شخص التماهي مع مجتمعات بديلة منفصلة عن مجاله الاجتماعي والديني والمكاني والزماني، وهو ما خلق تغيرا في البيئة الثقافية داخل المجتمع الواحد. كما أصبح بمقدور أي إنسان إهدار السياق الزماني والظرفي والمكاني لتحقيق أغراضه الشخصية من خلال "فبركة" الصور والفيديوهات والمقاطع الصوتية وإلصاقها بمجتمعات أخرى على غير الحقيقة، مشيرةً إلى أن مثل هذه الأمور تحدث حالياً مع دولة قطر خلال الأزمة الخليجية الحالية.

بدوره، فرّق الإعلامي عبد العزيز آل إسحاق بين وسائل التواصل والإعلام الجديد، مشيراً إلى محاولات تغيير الوعي المجتمعي الذي انتهجته بعض الدول في المنطقة العربية من خلال إنشاء فضائيات وإذاعات وصحف ومواقع إلكترونية.

وتحدث آل إسحاق عن الأخبار الكاذبة وكيفية كشفها، مشدداً على ضرورة التعامل مع وسائل التواصل بحرفية ومهنية لإنتاج إعلام جديد، والتعامل معه من خلال رفع الوعي السياسي وجعل الشعب القطري قادراً على التصدي لأي قضية محلية أكبر وأخطر مع رفع الجاهزية لتقبل النقد والتعامل مع الواقع.

المساهمون