المزارع الخاصة في ألمانيا نموذج شبه شيوعي في مجتمع رأسمالي. وبينما تستهدف هذه المزارع، التي تضم الحقول المزروعة والدواجن والحيوانات المنتجة، الوصول بأصحابها إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، فإنّ انتقادات كثيرة توجه لها، على أساس حاجتها الدائمة إلى المجتمع، وخاصة إلى دافعي الضرائب الذين يؤمّنون استشفاء العاملين في هذه المزارع، على سبيل المثال. ويرى المنتقدون أنّ تلك المزارع لا يمكن لها أن تحقق استقلالها بعيدا عن مجتمع يحمي أفراده، فليس الطعام وحده ما يريده الإنسان، بل كثير من الخدمات الأخرى التي تلبي احتياجاته.
تلك المزارع تنتشر في ألمانيا، وباتت في الآونة الأخيرة تستقبل زائرين من اللاجئين السوريين. كما أنّ إنتاجها من البذور وصل إلى مناطق الحروب، وأهمها سورية وفلسطين. فاستخدم أهالي مخيم اليرموك بذور السلق لزراعته في إطارات السيارات، من أجل إنتاج وفير. ومن قبلهم فعل بعض أهالي غزة.
أحد هؤلاء اللاجئين، محمد أبوحجر، وهو ناشط شاب حاصل على ماجستير في الاقتصاد السياسي، يتحدث لـ"العربي الجديد" عن زيارته لإحدى هذه المزارع، ويقول: "التجربة كانت رائعة. فقد عشت أياماً بين أحضان الطبيعة بكل معنى الكلمة، بعيداً عن صخب المدن. لا إنترنت هنا، ولا تواصل خارج حدود المزرعة. وأهل المزرعة التي تمتد لمساحات واسعة يحتفظون بطيبتهم وأصالتهم. كذلك يرحبون بالضيوف. ولا مكان للتعصب أو رفض الزائرين لأيّ سبب كان".
ويتابع: "أهالي المنطقة، التي عملت في مزرعتها، كانوا قد أجروا استفتاء حول قبول استقبال اللاجئين السوريين من عدمه. وكانت النتيجة القبول. فيما بات الكثير منهم على تماسّ مع اللاجئين السوريين للمرة الأولى".
وهو ما سمح لأبوحجر بعرض القضية السورية أمامهم، فشرح لهم بداية عن الثورة السلمية التي قادها الشباب السوري.
من جهة أخرى، يقول أبوحجر إنّه وجد في تجربة العيش في المزرعة عنصراً مهماً في قضية الاندماج، خصوصاً في ظل ما يواجهه السوري في ألمانيا من مفاهيم مغلوطة. ويقول إنّ الكثير من السوريين يعتقدون أنّ الألمان متعصبون "لكنّ الحقيقة أنّ الاحتكاك مع الطبقات المنفتحة يقدم نموذجاً مختلفاً عن الألمان. فالمجتمع الألماني منوع، وفيه من يتقبل الآخر، وكذلك من يرفضه".
كما يشير أبوحجر إلى أنّ تجربته في المزرعة وسط أهلها المنفتحين، ساهمت في كسر الجليد بين الطرفين، وفي تعرّف الألمان على السوريين عن قرب، من دون أفكار مسبقة.
تلك المزارع تنتشر في ألمانيا، وباتت في الآونة الأخيرة تستقبل زائرين من اللاجئين السوريين. كما أنّ إنتاجها من البذور وصل إلى مناطق الحروب، وأهمها سورية وفلسطين. فاستخدم أهالي مخيم اليرموك بذور السلق لزراعته في إطارات السيارات، من أجل إنتاج وفير. ومن قبلهم فعل بعض أهالي غزة.
أحد هؤلاء اللاجئين، محمد أبوحجر، وهو ناشط شاب حاصل على ماجستير في الاقتصاد السياسي، يتحدث لـ"العربي الجديد" عن زيارته لإحدى هذه المزارع، ويقول: "التجربة كانت رائعة. فقد عشت أياماً بين أحضان الطبيعة بكل معنى الكلمة، بعيداً عن صخب المدن. لا إنترنت هنا، ولا تواصل خارج حدود المزرعة. وأهل المزرعة التي تمتد لمساحات واسعة يحتفظون بطيبتهم وأصالتهم. كذلك يرحبون بالضيوف. ولا مكان للتعصب أو رفض الزائرين لأيّ سبب كان".
ويتابع: "أهالي المنطقة، التي عملت في مزرعتها، كانوا قد أجروا استفتاء حول قبول استقبال اللاجئين السوريين من عدمه. وكانت النتيجة القبول. فيما بات الكثير منهم على تماسّ مع اللاجئين السوريين للمرة الأولى".
وهو ما سمح لأبوحجر بعرض القضية السورية أمامهم، فشرح لهم بداية عن الثورة السلمية التي قادها الشباب السوري.
من جهة أخرى، يقول أبوحجر إنّه وجد في تجربة العيش في المزرعة عنصراً مهماً في قضية الاندماج، خصوصاً في ظل ما يواجهه السوري في ألمانيا من مفاهيم مغلوطة. ويقول إنّ الكثير من السوريين يعتقدون أنّ الألمان متعصبون "لكنّ الحقيقة أنّ الاحتكاك مع الطبقات المنفتحة يقدم نموذجاً مختلفاً عن الألمان. فالمجتمع الألماني منوع، وفيه من يتقبل الآخر، وكذلك من يرفضه".
كما يشير أبوحجر إلى أنّ تجربته في المزرعة وسط أهلها المنفتحين، ساهمت في كسر الجليد بين الطرفين، وفي تعرّف الألمان على السوريين عن قرب، من دون أفكار مسبقة.