سورية: قوات النظام تخرق هدنة وادي بردى بريف دمشق

قصفت قوات النظام السوري بساتين قرية عين الفيجة، في وادي بردى بريف دمشق، بالمدفعية، ما شكّل خرقاً واضحاً للهدنة المبرمة مع كتائب المعارضة في المنطقة، منذ أواخر شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وأفاد كريم الشامي، عضو مكتب دمشق الإعلامي، لـ"العربي الجديد"، بأن "قوات النظام استهدفت بمضاد الطيران عند الساعة السادسة من صباح اليوم، البساتين المرتفعة في قرية عين الفيجة، من اللواء "104" حرس جمهوري، مما أدى لجرح شاب وامرأتين، وسط إطلاق كثيف للرصاص".

وكانت قوات النظام قد شنّت الشهر الماضي حملة عسكرية لاقتحام قريتي عين الفيجة وبسيمة في وادي بردى، ما دفع كتائب المعارضة هناك لقطع مياه نبع عين الفيجة عن دمشق، الأمر الذي ضغط على قوات النظام لإبرام هدنة مع المعارضة، تتضمن إيقاف حملتها العسكرية والإفراج عن معتقلات من وادي بردى، وانسحابها من النقاط المحيطة بالقريتين، مقابل قيام المعارضة بإعادة ضح المياه إلى العاصمة.

وأشار الشامي، إلى أن "قوات النظام لم تنفّذ منذ إبرام الهدنة، أيّاً من الشروط سوى إيقاف القصف على القريتين، وهو ما خرقته اليوم، عدا عن أنها لم تسحب قواتها من المنطقة كما كان متفقاً، ولم تفرج إلّا عن خمس معتقلات وطفل، ولم تسمح بإدخال المساعدات الغذائية".

ولم يتبيّن حتى اللحظة ما إذا كانت كتائب المعارضة المتواجدة في المنطقة سترد على قصف قوات النظام، إذ أنّها كانت قد هددت بقطع مياه عين الفيجة عن دمشق مجدداً، في حال ماطل النظام بتنفيذ الشروط.