سورية: عشرات القتلى بقصفٍ لطيران النظام وروسيا على حلب

03 يونيو 2016
الضحايا من المدنيين(Getty)
+ الخط -


سقط عشرات المدنيين بين قتيلٍ وجريح، اليوم الجمعة، إثر تواصل قصف النظام السوري والروسي، على مناطق سيطرة المعارضة، في حلب والبلدات القريبة منها.

وأوضحت مصادر الدفاع المدني في مدينة حلب، لـ"العربي الجديد"، إنّ "14 مدنياً بينهم خمس نساء و4 أطفال قتلوا صباحاً، إثر استهداف طائرة حربية تابعة للنظام السوري حافلة نقل ركاب صغيرة، كانت في طريقها من داخل مدينة حلب باتجاه ريفها على أوتوستراد الكاستيلو الطريق الوحيد، الذي يصل مناطق سيطرة المعارضة في حلب بمناطق ريفها".

ويتعرض أوتوستراد الكاستيلو في الأيام الأخيرة، لقصفٍ يومي جوي ومدفعي من قبل قوات النظام السوري، وفقاً للمصدر.

وفي هذا السياق، قال الناشط حسن الحلبي، لـ"العربي الجديد"، إنّ طائرة حربية يعتقد أنها روسية، استهدفت مبناً سكنياً في حي المشهد جنوب غرب حلب، ما أدى إلى انهيار المبنى بشكل شبه كامل.

وأشار إلى أنّه "عقب الغارة، هرعت فرق الدفاع المدني إلى المكان، وبدأت عمليات البحث عن ناجين بين الأنقاض، ونجحت في إسعاف عشرة جرحى من المكان، كما انتشلت سبع جثث لمدنيين، كانوا يقطنون في المبنى"، لافتاً إلى أن حصيلة القتلى، مرشحة للارتفاع، بسبب وجود مفقودين يعتقد أنهم ما زالوا تحت الأنقاض، بحسب سكان الحي.

بدورها، أفادت مصادر محلية في حلب، بأنّ مروحية تابعة للنظام السوري ألقت برميلين متفجرين قبل ظهر اليوم على شارع في حي الشيخ خضر، شرق المدينة، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة، ووقوع إصابات بين المدنيين من سكان الحي، الذين غادر معظمهم المنطقة في وقت سابق، بسبب القصف المتكرر.

كما استهدفت طائرتان حربيتان، المنطقة المحيطة في جامع فاطمة ومشفى القدس، في حي السكري بحلب، بثلاث غارات جوية ظهر اليوم، وفي وقتٍ استهدفت طائرة حربية مبنى سكنياً في حي الأنصاري بصاروخ مُوجه.

واستهدفت طائرة أخرى، مبنى آخر في بستان القصر بصاروخين، بينما تواصل فرق الدفاع المدني عملها في هذه الأحياء، بحثاً عن الضحايا والجرحى.

وفي ريف حلب الشمالي، قضى مدني واحد وأصيب آخرون، نتيجة غارة جوية يُعتقد أنّ طائرة روسية شنّتها على بلدة حريتان، كما قُتل مدني آخر وأصيب سبعة آخرون بجراح، نتيجة غارة جوية مشابهة، على بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي أيضاً.

تجدر الإشارة إلى أن صلاة الجمعة لم تقم اليوم في معظم مساجد مدينتي حلب وإدلب، خوفاً من استهداف طائرات النظام وروسيا، للمصلين في المساجد أثناء تجمعهم للصلاة.