سورية... حاضرة في مآسي العالم أجمع

15 يونيو 2016
ينتظرون وجبات الإفطار في حلب (Getty)
+ الخط -
تتوالى أخبار أحداث العنف والاعتداءات من أماكن متعددة في العالم، وبعد كل واحدة تشتعل وسائل التواصل الاجتماعي لتتفاعل مع الحدث. ورغم حدوثها في أماكن متفرقة، إلا أن ما يجمعها هو ارتباطها بشكل أو بآخر بما يحدث في سورية، أو محاولة رواد التواصل والسياسيين ربطها بها.

وفي موجات التضامن العالمي مع ضحايا الاعتداءات الأخيرة في أميركا وفرنسا، تضامنت آلاف التغريدات وبلغات مختلفة مع السوريين، في ظل ما يتعرضون له من قصف وتدمير وهجمات تستهدف البشر والحجر. ووسم بعض الناشطين تغريداتهم بعبارة صلِّ لسورية "#PrayForSyria". وتداول كثيرون صورة السوري الذي قتلت زوجته وأطفاله الأربعة في يوم واحد على يد القوات الحكومية.

الأحداث السورية اقترنت أيضاً بأحداث بيروت، فغردت مها "في الوقت نفسه في لبنان وسورية، اللعنة، أين هي الإنسانية"؟

واعتبر العديد من المغردين أن الإنسانية لا تتجزأ، وعبروا عن تضامنهم مع ضحايا أعمال العنف في كل مكان في العالم. وغردت سبتمبر ويليامز، وهي كاتبة أميركية، قائلةً: "أفكر في أولئك الذين فقدوا أرواحهم في أورلاندو، وفي سورية، رجوعاً إلى أحداث 11 سبتمبر، الحزن دائرة لا نهاية لها".

مغردون آخرون عبروا عن امتعاضهم من قلة التضامن والغضب الذي تولده المأساة السورية مقارنة مع ما تحدثه أعمال العنف التي تقع في دول أخرى بالرغم من أن المأساة في سورية أكبر وضحاياها أكثر. وغرد محمد: "في سورية يقتل 224 شخصاً أسبوعياً على الأقل، للأسف، هذا لن يثير غضب العالم كما فعلت أحداث أورلاندو". وغرد آخر: "أكثر من أربعة أضعاف ضحايا أورلاندوا قتلو هذا الاسبوع في سورية لكن أحداً لم يسمع بهم".

وفي هذا الإطار، تداول مغردون أميركيون تصريحات المرشحين للرئاسة الأميركيّة، التي ربطت بدورها حادثة أورلاندو بالأحداث في سورية. وقال دونالد ترامب: "بالرغم من أن منفذ عملية أورلاندو مولود في الولايات المتحدة، إلا أنه يجب أن نمنع الناس القادمين من سورية لأن ما يحملونه من كراهية لنا مساوية لما يحمله هو". فيما قالت هيلاري كلينتون إن "داعش الذي يفقد أراضي في العراق وسورية سيبحث عن موطئ قدم في أي مكان يستطيع في العالم".

المساهمون