سورية: تقدّم للمعارضة بحمص.. والنظام يخشى دخول عدرا العمالية

دمشق

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
إسطنبول

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
25 سبتمبر 2014
AC6E0094-33D2-432E-96DB-42BBD47439F7
+ الخط -

سيطر مقاتلو "حركة تحرير حمص"، فجر اليوم، على حاجز للنظام، تابع لكتيبة الهندسة القريبة من مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، بعد استهدافه بالمدفعيّة الثقيلة وقذائف الدبابات".

وقال صهيب العلي، المتحدث الرسمي باسم الحركة، إنّ "المعركة بدأت ليل أمس للردّ بشكل أساسي على استهداف الطيران المروحي المتواصل لمدينة الرستن".

وأشار العلي إلى أنّ "النظام ردّ على السيطرة بإلقاء برميل متفجر في محيط منطقة الاشتباكات، سقط بالخطأ على حاجز "بنت مديحة" القريب والتابع للنظام، ما كبّد الأخير خسائر مادية وبشرية"، لافتاً إلى وجود "حواجز عديدة منبثقة عن الكتيبة وتحيط بها لحمايتها".

وتقع كتيبة الهندسة، شمالي مدينة الرستن، على الطريق الواصل بين دمشق وحمص، وتعدّ من أخطر مقرات النظام التي تقصف مناطق ريف حمص الشمالية بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، حيث سبق لها أن تسببت بوقوع عدة مجازر بحق المدنيين.

وتشكّلت "حركة تحرير حمص"، في أواخر شهر آب/ أغسطس الماضي، من مجموعة من الضبّاط المنشقين، لتوحيد القوى والعمل على إسقاط النظام، فضلاً عن تنظيم العمل العسكري في منطقة حمص الجغرافية.

في موازاة ذلك، تقدّمت كتائب المعارضة وبخطوة ملحوظة، ليلة الأربعاء – الخميس، في منطقة القلمون بريف دمشق، حيث سيطرت على عدّة نقاط في محيط بلدة عسال الورد، على الحدود مع لبنان.

وأفاد الناشط من "المكتب الإعلامي في جرود القلمون" رعد القلموني، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "مقاتلين من الجيش الحر، أحكموا سيطرتهم على عدّة نقاط وحواجز في محيط بلدة عسال الورد وقرية الجبّة، خلال معارك عنيفة تواصلت منذ عصر أمس وحتى فجر اليوم، قتلوا خلالها عدداً من عناصر حزب الله اللبناني، ودمروا مدفع 57، كما أعطبوا دبابة وعربة شيلكا".

من جهة أخرى، أكّد مراسل "العربي الجديد" مقتل طفل وجرح مدنيين آخرين في مدينة الباب بريف حلب، جرّاء قصف جوي، طال المدينة صباح اليوم، لم يعرف مصدره، تزامناً مع اشتباكات بين "الجيش الحر" وقوات النظام على عدّة جبهات بمدينة حلب، تركّزت على أحياء الإذاعة وبستان القصر وجب الجلبي، وساحة السبع بحرات، من دون ورود أنباء موثوقة عن أعداد القتلى من الطرفين.

في موازاة ذلك، لم تدخل قوات النظام بعد مدينة عدرا العمالية، على الرغم من انسحاب قوات المعارضة منها، قبل يومين، بعد نحو 9 أشهر من القتال والقصف المستمر.

وقال الناطق باسم "جيش الإسلام"، النقيب عبد الرحمن الشامي، لـ"العربي الجديد"، إنّ عمليّة الانسحاب، التي جرت قبل يومين، أتت بعد اقتناع القيادة العسكرية في الغوطة الشرقية، بتراجع الأهمية الاستراتيجية للمدينة، والحاجة إلى الكوادر العسكرية على جبهات قتال أخرى، نعتقد أنّها هي الطريق الأفضل لدخول دمشق، وبعد تحقّق كل النتائج من دخول المدينة".

وعدّد الشامي الأهداف التي تحققت من دخول المدينة، وهي "فتح طريق إلى الغوطة الشرقية المحاصرة، والتخلّص من عدد كبير من الضباط، بعضهم من الأسرة الحاكمة والشبيحة، الذين نكّلوا بالنازحين داخل المدينة، وشكلوا مصدر إزعاج للغوطة الشرقية"، على حدّ تعبيره.

وكانت قوات النظام قد صعّدت من قصف المدينة بمختلف أنواع الأسلحة، بما فيها الكيماوي، قبل نحو 4 أيام، لكنّ الشامي يشدّد على أنّ "عملية الانسحاب لم تتمّ تحت النيران، بل ضمن خطة منسّقة، مكّنتهم من سحب كل الأسلحة والعتاد والمقاتلين، بدون أي خسائر". وأكّد أنّ المدنيين و"المحتجزين" نقلوا أيضاً إلى داخل الغوطة الشرقية بشكل آمن".

ويُتهم جيش الإسلام بتنفيذ "انسحابات تكتيكيّة" من مناطق وجوده، لكنّ الشامي يضع هذه الاتهامات في إطار أن "الناس لا ترى إلا ما يبدو سلبياً لها". ويقول "حققنا تقدماً كبيراً في القلمون بالسيطرة على عدّة مواقع عسكرية، ولدينا خطط لا نستطيع الكشف عنها، لكنها ستحمل أخباراً سارة في الأيام القليلة المقبلة".


يُذكر أن فصائل المعارضة المسلحة والمؤلفة من "جبهة النصرة" و"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" و"جيش الإسلام"، سيطرت على مدينة عدرا العمالية في ريف دمشق، نهاية السنة الماضية، واعتقلت عدداً (غير معروف) من "الشبيحة" والضباط، واحتجزت عائلاتهم من النساء والأطفال (تقدر مصادر صحافية العدد الكلي بخمسة آلاف)، بهدف مبادلتهم مع معتقلين من الغوطة الشرقية لدى النظام، لكن كل المحاولات باءت الفشل".

وسبق وقُتل خمسة رهائن منهم في القصف الذي تعرضت له مدينة دوما، في ثالثة أيام عيد الفطر، كما قتل سبعة آخرون، وفق مصادر المعارضة، قبيل انسحاب قوات المعارضة من مدينة عدرا، بعد تعرضهم لهجوم بالكيماوي على المدينة من قبل قوات النظام، وجودهم في أماكن مغلقة داخل الأقبية.

يذكر أنّ مدينة عدرا العمالية، تقع على بعد نحو 25 كيلو متراً شرقي شمال دمشق، وهي قريبة من الأوتوستراد الدولي، الذي يربط العاصمة مع حمص والساحل السوري، وتعتبر بوابة الغوطة الشرقية. وسبق للمدينة أن استقبلت عشرات الآلاف من العائلات المهجّرة، وتُعدّ اليوم شبه مدمرة.

(شارك في التغطية: هيا خيطو وعبسي سميسم وجديع دواره)

ذات صلة

الصورة
النازح السوري محمد كدرو، نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

أُصيب النازح السوري أيمن كدرو البالغ 37 عاماً بالعمى نتيجة خطأ طبي بعد ظهور ضمور عينيه بسبب حمى أصابته عندما كان في سن الـ 13 في بلدة الدير الشرقي.
الصورة
فك الاشتباك جندي إسرائيلي عند حاجز في القنيطرة، 11 أغسطس 2020 (جلاء مرعي/فرانس برس)

سياسة

تمضي إسرائيل في التوغل والتحصينات في المنطقة منزوعة السلاح بين الأراضي السورية ومرتفعات الجولان المحتلة، في انتهاك لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974.
الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
المساهمون